وقال موقع "إيرث سكاي" المعني بأخبار الفلك، بأنه قد ننتظر عقودا طويلة، حتى نرى مذنبا آخر شديد السطوع مثل هذا المذنب، الذي يطلق عليه "مذنب عظيم".
ويمكن للمراقبين في الولايات المتحدة وكندا مشاهدة المذنب بالعين المجردة عند خطوط العرض الشمالية، كما يمكن للمراقبين في نصف الكرة الجنوبي مشاهدة هذا المذنب المرئي عن طريق المنظار البسيط أو المساعدات البصرية الأخرى.
ويتمتع هذا المذنب "نيووايز" بذيل منفصل، يجعله ذو شكل بالغ الروعة والجمال، يشاهد للمرة الأولى منذ ربع قرن تقريبا.
وسيكون من السهل اكتشاف هذا المذنب مساءً في النصف الثاني من يوليو/ تموز.
وسيكون المذنب "نوايز"، وفق شبكة "يورو نيوز"، في الموقع الأقرب إلى الأرض في الفترة من 22 إلى 23 يوليو 2020، حيث سيكون على بعد 64 مليون ميل أي ما يوازي 103 كيلومتر من كوكب الأرض.
وتم اكتشاف المذنب لأول مرة في 27 مارس/آذار 2020، من على مرصد فضائي على بعد 326 ميلا فوق سطح الأرض.
وكان المذنب في أقرب نقطة إلى الشمس في 3 يوليو 2020 حيث كان على بعد 26.7 مليون ميل من الشمس وهو ما كان أقرب قليلا من متوسط المسافة من الشمس إلى عطارد.
وكشف جوزيف ماسييرو، نائب الباحث الرئيسي في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا عن حجم المذنب.
وقال ماسييرو إن قطر نواة المذنب يبلغ طوله حوالي 3 أميال أي ما يوازي 5 كيلومترات.
ويغطي مذنب "نيووايز" جزيئات داكنة ملطخة من تكوينها القريب من النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.
ويعتبر هذا هو المذنب الأكثر سطوعا منذ عام 1997، منذ ظهور مذنب "هال-بوب" بالعين المجردة أمام عدد كبير من سكان كوكب الأرض.
اكتشف المذنب عن طريق الصدفة في أوائل أبريل/نيسان الماضي عندما لاحظ مايكل ماتياتزو، وهو هاوٍ وجود بقعة انعكاس غريبة في الرياح الشمسية عند رصده السماء في فترة الحجر الصحي، ومن المفترض أن هذا الأمر لن يتكرر إلا بعد 6800 عاما.
ويعرف المذنب "نيووايز" بالرمز العلمي (C / 2020 F8)، وهو مرئي الآن بالعين المجردة في أكثر من مكان حول كوكب الأرض، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ولمشاهدة المذنب يفضل أن تكون في مكان مظلم بعيدا عن المدن ويفضل الاستعانة بمنظار، وأفضل الأوقات لرصده في الشرق الأوسط هي قبل الفجر.
ويدور المذنب حول الشمس دورة واحدة كل 25 مليون سنة، ولن يشكل أي خطر على الأرض.