راديو

هل يتجه المشهد التونسي لمزيد من التعقيد بعد استقالة حكومة الفخفاخ؟

بعد خمسة أشهر على توليه المنصب، قدم رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ استقالته لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، وجاءت الاستقالة إثر إعلان حركة "النهضة" أنها قررت سحب الثقة من الفخفاخ على خلفية اتهامات في ملف تضارب مصالح، ما زاد من احتدام الصراع السياسي بين الطرفين وفتح الباب أمام مشهد سياسي جديد في البلاد.
Sputnik

وبعد ساعات من تقديم استقالته، قرر إلياس الفخفاخ إقالة جميع وزراء حركة "النهضة" من الحكومة التونسية، بصفته رئيس الوزراء المكلف بتسيير الأعمال، في خطوة تصعيدية ردا على قرار الحركة سحب الثقة منه .

تعليقا على هذا الموضوع قال القيادي في التيار الشعبي، محسن النابتي، "إن استقالة رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، تأتي بسبب موقفه الضعيف وشبهات الفساد التي تحوم حوله وفشله السياسي، إضافة إلى أنه مزدوج الجنسية.

وتابع في حديثه لراديو "سبوتنيك"، "أن هذه الأسباب شكلت مدخلا لحركة النهضة لإعادة خلط الأوراق للعودة بقوة كلاعب في المشهد التونسي" .

من جانبها قالت الناشطة السياسية التونسية، إيمان الزواري، إن "حكومة الفخفاخ لم تراعِ التوازنات السياسية الموجودة في البرلمان، التي أفرزتها صناديق الاقتراع، كما أن حركة النهضة لم تجد منه التعاون اللازم في تفسير بعض الملفات خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، هذا بالإضافة إلى شبهة تضارب المصالح ، الأمر الذي دفع حركة النهضة لجمع تواقيع من أجل سحب الثقة من الفخفاخ .

هذا وقال البرلماني السابق والمحلل السياسي، اسماعيل بن محمود، لراديو "سبوتنيك"، إن "استقالة رئيس الحكومة كانت متوقعة، لأن الثقة التي منحت للحكومة كانت هشة والمكون السياسي للحكومة غير متجانس".

وأعرب بن محمود، عن اعتقاده بأن محاولات سحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان غير مطروحة في هذه المرحلة، حيث أن كل الاهتمام منصب الآن علي مسألة الاستقالة وما أثارته من جدل دستوري، مضيفا أن حركة النهضة ستكون لاعبا رئيسيا في مرور الحكومة القادمة.

للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم..

مناقشة