وأوضح الصحاف، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، أجرى مباحثات معمقة مع نظيره الفرنسي، تمحورت حول ملفات متنوعة تهم المصالح المشتركة لكلا البلدين، أولها التأكيد على بناء شراكة حقيقية استراتيجية بين بغداد وباريس في ظل الاحترام الكامل للسيادة العراقية، وجعل هذه العلاقة عامل توازن واستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف الصحاف، أن الملف الصحي، ومواجهة جائحة كورونا، كان حاضرا في المباحثات الثنائية بين الوزيرين، وقد أبدى الوزير الفرنسي لودريان، استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم في مواجهة هذا الوباء، كاشفاً عن قرب تسليم معدات طبية فرنسية إلى العراق في هذا المجال.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت -على الصعيد الأمني- تأكيد الجانبين إصرارهما على الحفاظ على المكتسبات المتحققة في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، وترحيبهما بالتنسيق العالي في مجال التعاون الأمني، والرغبة في تطويره بشكل أكبر.
ونقل الصحاف عن الوزير الفرنسي لودريان، إشادته بما قدمه العراق من تضحيات كبيرة في حربه على "داعش" الإرهابي، وترحيبه بالنتائج الأولية لعمليات (أبطال العراق) التي تشنها قوات الأمن العراقية.
وأكمل الصحاف، أن وزير الخارجية الفرنسي أعرب عن دعم بلاده للعراق في مساعيه للقيام بدور متوازن في منطقة الشرق الأوسط، وثقته في قدرته على المساهمة الكاملة بتحقيق الاستقرار الإقليميّ.
ونوه إلى أن وزير الخارجية العراقية، لفت لنظيره الفرنسي، رغبة العراق في إقامة علاقات سلمية مع جميع دول المنطقة، داعياً لأن يكون العراق ملتقى للتعاون، وليس للمواجهة.
وذكر الصحاف، في جانب المباحثات الاقتصادية أعربت فرنسا عن تأكيدها مواصلة دعمها المالي للعراق لإعادة الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعم جهود الحكومة في عملية الإعمار، ورغبتها في تنفيذ الإصلاحات التي تلبي تطلعات الشعب العراقي.
وأكد، اتفاق رؤية الجانبين على أهمية تحقيق شراكة اقتصادية ستراتيجية بين البلدين، وأن تقوم فرنسا بتنفيذ مشاريع مهمة بالسرعة الممكنة في العراق، ولاسيما في قطاعات النقل، والطاقة، والمياه، ومشروع الحكومة الألكترونية.
وتابع الصحاف، على الصعيد الثقافي والعلمي، أثنى البلدان على النشاط الدؤوب للتعاون الثنائي في هذا المجال عبر برنامج المنح الدراسية الجامعية، وتنفيذ مشاريع مهمة في شمال البلاد بمدينة الموصل، مركز نينوى، التي ستنقل جامعتها لأن تكون جامعة رقمية.
واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، قائلا
"التعاون الثنائي بين بغداد وباريس في المجال العلمي شهد توسعاً شمل مناطق في جنوب العراق عبر مشاريع طموحة، وكذلك المعهد الفرنسي في بغداد إذ يعد مكاناً مهماً للحوار ودعم الإبداع العراقي، وركيزة أساسية للشباب وتطلعاتهم، ويعمل على توسيع نشاطاته لتشمل مناطق العراق كافة عبر تطوير برامجه الثقافية والتربوية الرقمية".
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، إلى العاصمة العراقية، بغداد، منتصف ظهر اليوم الخميس، 16 تموز/يوليو، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي الحكومة الاتحادية الجديدة مهامها برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.