سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يعلن عن أسفه بشأن قرار تركيا المتعلق بـ "آيا صوفيا"

أعلن سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن أسفه من حرمان "آيا صوفيا" صفتها كمتحف، ويأمل بجهود السلطات التركية في المحافظة على اللوحات الفسيفسائية لهذا المعبد.
Sputnik

ففي بيان نشره السينودس، اليوم الجمعة، على موقعه الرسمي، عبر فيه عن أسفه لحرمان الكنيسة من صفتها كمتحف.

وقال البيان: "نأمل أن تبذل السلطات التركية الجهود اللازمة للحفاظ على الفسيفساء المسيحية التي لا تقدر بثمن والتي نجت بأعجوبة وأن تتيح وصول الحجاج المسيحيين إليها".

بالإضافة إلى ذلك، دعا السينودس المجتمع الدولي إلى دعم الجهود للحفاظ على الوضع الخاص لآيا صوفيا.

كما جاء في البيان "ضرورة تعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل بين المؤمنين من مختلف الديانات العالمية، ومناشدة المجتمع الدولي أيضا تقديم كل المساعدة الممكنة في الحفاظ على الوضع الخاص لآيا صوفيا، والتي هي دائمة لجميع المسيحيين".

وعقد اجتماع المجمع المقدس في 16-17 يوليو/تموز، برئاسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.

وكان الرئيس التركي وقع، في وقت سابق، مرسوما بتحويل متحف "آيا صوفيا" الشهير في مدينة إسطنبول إلى مسجد، وحدد يوم 24 تموز/يوليو الجاري لإقامة أول صلاة به مؤكدا أن "آيا صوفيا" سيبقى تراثا إنسانيا، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين.

وتم بناء كاتدرائية "آيا صوفيا" في القرن السادس الميلادي تحت حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبعد دخول العثمانيين إلى القسطنطينية عام 1453 تم تحويلها إلى مسجد.

لكن بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية عقب نهاية الحرب العالمية الأولى (انتهت عام 1918 بهزيمة الدولة العثمانية وحلفائها دول المركز أمام دول الحلفاء)، قرر رئيس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في عام 1934، تحويل الصرح إلى متحف، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الموقع على لائحتها للتراث العالمي.

مناقشة