واعتبر أن "تدخل الملك فهد أدى لانسحاب إسرائيل من مدن لبنان الرئيسية" وقال: "استبعد أن تكون المملكة قد قامت عبر بشير الجميل بتشجيع إسرائيل على مهاجمة لبنان، وفي عام 1981 كان الرئيس ريغان في بداية مرحلة تسلمه حكم الولايات المتحدة، وتحديدا في شهر مايو، كنت في واشنطن لمتابعة قضية شراء المملكة لطائرات (أواكس) الاستطلاعية، وكانت المسألة تواجه ضغوطا من الكونغرس لعدم إتمامها".
وأضاف "أثناء تواجدي في واشنطن غزت إسرائيل لبنان كغزو أولي، واستدعيت للبيت الأبيض من قبل ريغان، والملك فهد كان يتصل به مباشرة ويحثه على إقناع الإسرائيليين بالانسحاب، وأراد تكليف فيليب حبيب للذهاب إلى المنطقة من أجل سحب القوات الإسرائيلية، وحملت هذه الرسالة إلى الملك فهد وتمت دعوة حبيب وتجول في المنطقة وبالفعل انسحبت إسرائيل".
وتابع الفصيل: "الكل أراد استغلال مسألة الحرب اللبنانية سواء سياسيا أو معنويا أو ماديا، ولا يمكننا القول إن أحدهم أكثر ذنبا من الآخر، والفلسطينيون كان لديهم توسع في النفوذ بلبنان، والإسرائيليون لعبوا دورا بتأجيج الصراع، والأحزاب المختلفة جميعها حاولت استغلال الوضع، وكذلك الموقف المفاجئ من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي استغل الأوضاع للتواجد السوري في لبنان، حتى الجامعة العربية قصرت في دورها".