وقال علام في مداخلة هاتفيه عبر فضائية "ten" المصرية "إن تجمع كميات كبيرة من المياه خلف سد النهضة، يؤكد بدء إثيوبيا فى عملية الملء، بالإضافة إلى أنها لم تنسق مع السودان فى ذلك، الأمر الذى نتج عنه نقص المياه الشديد في محطات المياه بالخرطوم".
وتابع: "مصر دائمًا مع المفاوضات وستستكملها غدًا مع الأطراف الثلاثة".
وقال مصدر مسؤول بوزارة الري والموارد المائية، اليوم الاثنين، حسب وكالة "السودان" للأنباء، "إن خروج بعض محطات المياه بالخرطوم يعود لعدة أسباب وليس أهمها تأثير سد النهضة".
وأضاف المصدر أن "مناسيب النيلين الأزرق والأبيض والنيل الرئيسي خلال شهر يوليو الجاري أعلى منها في حزيران/يونيو الماضي التي لم تواجه محطات المياه خلالها أية مصاعب".
وطالب المصدر، الإدارات المختصة في وزارة الري والموارد المائية وهيئة مياه ولاية الخرطوم لتحسين تبادل المعلومات وإحكام التنسيق فيما بينها بما يضمن أفضل أوضاع التشغيل لمحطات مياه الشرب في المستقبل.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الدولية ما يبدو أنه انحسار في المياه القادمة من النيل الأزرق، ما يشير إلى بدء تخزين مياه النيل الأزرق بالسد الأثيوبي، وهذا ما تنفيه الحكومة الأثيوبية بعد ما أعلنته قبل أيام.
وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء عام 2011، وتخشى مصر والسودان من أثر السد على حصتهما من المياه، ولذا دخلت الدول الثلاث في مفاوضات للتوصل لحل توافقي لمصلحتهم جميعا.
وكانت المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية برعاية الاتحاد الأفريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوربيين وأميركيين قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.
وستعقد قمة أفريقية مصغرة للتداول حول سد النهضة الأثيوبي، وذلك يوم غد الثلاثاء.