وذكر فاسيلي كريسوف، وهو قائد إحدى فصائل المدفعية الذاتية الحركة التابعة للجيش الأحمر خلال الحرب الوطنية العظمى، في كتاب مذكراته أنهم استخدموا إحدى دبابات الفهد الألمانية ضد القوات الألمانية في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1943.
الدبابة المهجورة
وكانت هذه الدبابة واحدة من دبابات العدو التي اقتربت من مواقع الجيش الأحمر قرب مدينة كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا السوفيتية في صباح 10 نوفمبر. وتم رميها بـ4 قذائف. ولم تشتعل النار فيها، ولكن جنودها الخمسة المصدومين تركوها فارين بينما تقهقرت الدبابات الأخرى.
وحث ثلاثة جنود من أفراد البطارية التي قادها فاسيلي كريسوف خطاهم نحو الدبابة الألمانية المهجورة، وتمكنوا بعد ربع الساعة من تشغيل محركها، فتحركت نحو مواقع الجيش الأحمر. وتم وضعها في أحد مرابض النار مع تصويب مدفعها إلى العدو.
استخدام الغنيمة
وتسلم الملازم سافوشكين وجنوده مهمة استخدامها ضد العدو في أقرب معركة بدأتها مجموعة كبيرة من الدبابات الألمانية. وواجهتها 12 مدفعا فقط من مدفعية الجيش الأحمر.
وعندما أصبحت المسافة الفاصلة بينها وبين مواقع الجيش الأحمر 800 متر بدئ بإطلاق النار على الدبابات الألمانية. وواصلت الدبابات الألمانية، مع ذلك، تقدمها حتى اشتعال النار في الدبابة التي تقدمت الدبابات المهاجمة. وأحرقتها دبابة الفهد التي غنمها الجنود الروس. وأعقب ذلك احتراق الدبابات الألمانية الأخرى التي دمرتها مدفعية الجيش الأحمر، فيما قامت دبابة الفهد الأسيرة بتدمير دبابتين أخريين من دبابات العدو.
وأدرك الأعداء أن الروس يستخدمون دبابتهم، فركزت 10 دبابات معادية، على أقل تقدير، نارها عليها. وترك الجنود الروس الأعداء يدمرون دبابتهم بأنفسهم بعد أن دمرت 3 من شقيقاتها.