النبيلة الروسية
وحكم عليها، واسمها فيكا أوبولينسكايا، بالإعدام لأنها ترأست تنظيما فرنسيا لمقاومة الاحتلال الألماني.
وانحدرت فيكا من عائلة نبيلة روسية هاجرت إلى فرنسا في وقت سابق، وكانت إحدى أجمل حسناوات باريس. وانتسبت فيكا إلى تنظيم المقاومة السرية في عام 1940 وأصبحت ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة ملازم. وكانت مهمتها جمع المعلومات عن إنشاء الاستحكامات في شمال فرنسا. وبعد اعتقال رئيس التنظيم، جاك أرتيوس، عُينت فيكا (31 سنة) أمينا عاما للتنظيم.
واعتقلتها السلطات الاحتلالية الألمانية في 13 ديسمبر/كانون الأول 1943. ورفضت فيكا التعاون مع المحققين. وكان جوابها واحدا دائما: "لا أعرف شيئا".
مقاومة فرنسية من أصل روسي
وضمت حركة المقاومة الفرنسية التي قادها الجنرال ديغول المقيم في لندن، 350 ألفا إلى 500 ألف شخص منهم أكثر من 35 ألف روسي من المهاجرين وأسرى الحرب، حسب مصادر أرشيفية. وقُتل 7500 منهم في معارك تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.
المقاتلات الروسيات
وتكونت إحدى فصائل المقاومة السرية الفرنسية من روسيات هربن من معسكر اعتقال في أراضي فرنسا. وحبست السلطات الاحتلالية الألمانية في هذا المعسكر روسيات تتراوح أعمارهن بين 15 سنة و30 سنة من عناصر المقاومة الشعبية في أراضي الاتحاد السوفيتي المحتلة. وتم نقلهن إلى فرنسا في عام 1943.
وهرب 37 شابة و27 رجلا من معسكر الاعتقال هذا في ليل 7/8 مايو/أيار 1944، بمساعدة السكان المحليين المتعاطفين مع نزلاء معسكر الاعتقال، وانضموا إلى إحدى فصائل المقاومة الفرسية بعد أن قطعوا مسافة تزيد على 70 كيلومترا في الليل.
وكشفت زعيمات الهاربات، ناديجدا ليسوفيتس وألكسندرا بارامونوفا وروزاليا فريدزون، للفرنسيين أنهن يردن محاربة المحتلين الألمان ضمن فصيلة تضم النساء وحدهن. وفاجأ هذا الطلب الفرنسيين لعدم وجود الوحدة النسائية في صفوف الحركة، ولكنهم رضخوا لمطلبهن ليتم تشكيل فصيلة "الوطن" من 37 شابة روسية أقسمن بأنهن سيبذلن قصارى الجهد للدفاع عن الإخوة الفرنسيين وحمايتهم من المحتلين الألمان.
وبعد تحرير فرنسا من الاحتلال النازي عادت "الوطنيات" إلى بلادهن روسيا في عام 1945.