وأوضح السفير الروسي إفغيني تيريخين، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أن بلاده تربطها علاقات ودية مع البلدان الثلاثة وتتابع عن كثب عملية المفاوضات بين البلدان الثلاثة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدا أن موقف روسيا من السد لم يتغير.
وقال السفير: "أود أن أؤكد أن موقف روسيا لم يتغير، ومن الضروري التوصل إلى حلول مقبولة للأطراف الثلاثة، وذلك من خلال المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان مع مراعاة جميع مصالح الأطراف والامتثال للقانون الدولي".
وذكر السفير تيريخين أن بلاده تدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودعوة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد لمواصلة الجهود من أجل التسوية السياسية للخلافات المتبقية بين الدول المعنية.
وقال إن جهود الاتحاد الأفريقي لحل القضايا العالقة بشأن السد بين الدول الثلاث من خلال المفاوضات والمناقشة أمر يستحق التقدير، مضيفا: "نعتقد أن هذا قد يكون أفضل منصة لإيجاد حل حول سد النهضة".
وأشار السفير تيريخين إلى "أننا نؤكد من جديد موقفنا المستمر بشأن أهمية حل هذه المشكلة من خلال المفاوضات ضمن الأطر القائمة، امتثالاً للقانون الدولي ووفقاً لروح إعلان المبادي التي وقعت عليها الدول الثلاث عام 2015".
ووفقا له، يجب التنسيق لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة ببناء السدود الكهرومائي ونظام استخدام المياه من أجل احترام مصالح الأمن القومي لجميع دول حوض النيل والأهداف الاجتماعية والاقتصادية لبلدان حوض النيل.
وأشار تيريخين إلى أنه "نأمل في أن يعلن الأطرف الثلاثة عن اهتمامهم بمواصلة البحث عن حلول مقبولة للجميع مما يسمح لهم في تحقيق نتائج ملموسة".
وصل بناء سد النهضة الإثيوبي الآن إلى 74.5 في المئة ومن المتوقع أن يبدأ ملء السد قريبًا.