عضو بفريق تفاوض سد النهضة يكشف سبب توقف محطات مياه الشرب في السودان عن العمل

قال عضو في لجنة التفاوض المصرية حول سد النهضة الإثيوبي، أن منسوب المياه الذي تتحمله أنفاق سد النهضة لا يتعدى 45 مترا.
Sputnik

أكد الدكتور علاء الظواهري، أن سد النهضة له أربعة أنفاق لإخراج المياه، يتحمل اثنان منها 45 مترا فقط من تدفق المياه، وهو ما أدى إلى إغلاقهما الفترة الأخيرة، لزيادة منسوب الأمطار عن هذه الأرقام، حسب تصريحاته على شاشة "إم بي سي" مصر.

واعتبر الظواهري أن سبب خروج محطات مياه كثيرة من العمل في السودان، هو أن النفقين يخرجان 250 مليون متر مكعب في اليوم الواحد من المياه، وبعد غلق أحدهما أدى ذلك إلى خروج محطات المياه من العمل.

ونفى عضو التفاوض أن تكون إثيوبيا بدأت في ملء السد "هي خاطبت الداخل بذلك، والخارج بالعكس حتى لا تحدث مشاكل في التفاوض، وما تفعله في السد تصرفات طبيعية".

تشعر مصر، التي تعتمد بشكل شبه كامل على النيل في احتياجاتها المائية، بالقلق وتخشى أن لا تضمن الحصول (على كمية المياة التي اعتادت الحصول عليها) في معظم السنوات التي سيتم خلالها ملء بحيرة السد.

وتظل إثيوبيا متحفظة إزاء التقيد برقم معين لكمية المياه التي يجب مرورها بعد انتهاء مرحلة ملء الخزان وتشغيل السد بالكامل، والذي سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.

وفي السنوات التي يكون فيها معدل الأمطار عاديا أو فوق المتوسط لا يتوقع أن تكون هناك مشكلة، و لكن مصر قلقة بشأن ما قد يحدث خلال فترات الجفاف الطويلة التي يمكن أن تستمر لعدة سنوات.

ونفى مصدر مصري مطلع ما تردد عن تطرق الاتفاقية إلى تقاسم المياه، موضحا أن مصر تطالب باحترام كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة مسبقًا، ومنها: 1902 و1993 و2015، لكن لا تطالب بمحاصصة جديدة وإنما بالتعاون بما لا يسبب ضررا جسيما للأطراف الأخرى.

وأوضح المصدر أن مصر اقترحت تقاسم آثار الجفاف والجفاف الممتد على تشغيل سد النهضة؛ حيث ألزمت نفسها بتوليد 85% من كهرباء السد مع تمرير المياه التي تدبر جزءا من احتياجتنا ولا تلحق بنا ضررا جسيما.

عضو بفريق تفاوض سد النهضة يكشف سبب توقف محطات مياه الشرب في السودان عن العمل
مناقشة