وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الدوريات الروسية حتى آخر نقطة على مسار الطريق الدولي وفق الاتفاق الذي أقره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شهر آذار/ مارس من العام الحالي في موسكو.
وطرح رحمون تساؤلا حول "منطقية أن يستغرق تسيير دورية عسكرية تركية روسية على طريق طوله 70 كم فترة 4 أشهر، على الرغم من أن تركيا تملك السلاح والعربات وتسيطر على الفصائل المسلحة المتواجدة على جانبي الطريق"، مستهجنا: "كيف يمكن أن يفتح هذا الطريق أمام حافلات تقل مدنيين، وهذا الأمر على أرض الواقع مستحيل مع وجود الجماعات المتشددة الإرهابية".
وكشف رحمون عن معلومات حصل عليها من مصادر خاصة أن الجانب التركي "بات يجهز في الآونة الأخيرة فصيل أنصار التوحيد المبايع لتنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) في مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وذلك لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري في تلك المناطق"، على حد قوله.
وشكك رحمون في صدق النوايا التركية حول تطبيق اتفاق موسكو الأخيرة، حيث "تشير المعطيات على الأرض أن تركيا تريد الحفاظ على حالة التوتر في مناطق ريف إدلب ومناطق غرب حلب من خلال دعم الفصائل المتشددة بالمال والسلاح".
وختم رحمون حديثه، قائلا: إن "سوريا والحليف الروسي يسعيان إلى إيجاد حل لملف إدلب سياسيا في حال التزمت تركيا بتعهداتها، وذلك حفاظا على المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة الإرهابين كي لا نضطر إلى عمل عسكري قد يكون هنالك خطر من خلاله على أرواح المدنيين والتي تتخذهم المجموعات المسلحة كدروع بشرية داخل مناطق سيطرتها بريف إدلب وحلب".