واستمر المهرجان، الذي نظمته الجمعية الكورية العربية بدعم من البعثات العربية المعتمدة في كوريا وصندوق العلوم والثقافة التابع لشركة أس -أويل وأرت هاوس مومو ومهرجان بوسان العالمي للأفلام، لمدة 6 أيام في سيئول وبوسان وشهد نجاحا كبيرا، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وأقيم المهرجان خلال الفترة من 16 إلى 21 من يوليو في كل من مومو أرت هاوس في سيئول ودار السينما في بوسان، مع الالتزام بتعليمات الحجر الصحي ضد فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الوكالة إلى نفاد تذاكر المهرجان عقب افتتاح الحجز عبر الانترنت الأسبوع الماضي، وبلغ معدل نسبة امتلاء المقاعد لكل عرض أكثر من 95%.
وعرض في المهرجان هذا العام 11 فيلما من 12 دولة عربية من بين الأفلام الحديثة والمثيرة للاهتمام عربيا وعالميا، من بينها فيلم "فوتوكوبي" للمخرج المصري تامر عشري، وفيلم "الميراث" للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، وفيلم "بابيتشا" للمخرجة الجزائرية مونيا مدور.
وفي برنامج "الحوار السينمائي العربي"، بين المخرجين والمشاهدين عبر شبكة الانترنت، بسبب الصعوبة في تحقيق اللقاء وجه لوجه بينهم وسط جائحة كورونا عالميا، شارك هواة الأفلام العربية والمشاهدين العاديين في النقاش بحماس مع مخرجي الأفلام، لطرح أسئلة عميقة حول المجتمع العربي والسينما العربية.
وقال المخرج تامر عشري أثناء الحوار: "اشكر الكثير من المسئولين الذين بذلوا جهودهم للمهرجان، لم أزر دار السينما بعد تفشي كورونا، وأريد أن أذهب الى دار السينما"، معبرا عن أسفه على عدم إجراء اللقاء المباشر مع الجمهور الكوريين.
فيما قال المخرج فيلب أرانتجي، إن مشاهدة الكوريين فيلمه ومناقشته تعتبر "تجربة مميزة للغاية".
من جانبها تحدثت المخرجة منيا مدور حول قوة الفرد والنساء والتضامن لتحقيق تغييرات في المجتمع، واختتمت بجملة "لا تستسلموا " .
وأشارت الوكالة إلى أن زوار المهرجان كانوا من مختلف الفئات العمرية من المراهقين حتى المتقدمين في العمر، بالإضافة إلى أفراد الجالية العربية والأجنبية المقيمين في البلاد.