وقال الناطق باسم الجماعة، رئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في مقابلة مع صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في صنعاء: "يمكن لروسيا أن تلعب دورا إيجابيا في الملف اليمني، ولكن نحن نعتقد أن هناك إشكالية ربما لدى الجانب الروسي في قراءته لأهمية ما يجري في اليمن أو انعكاس ذلك عليه".
وتابع عبد السلام "نحن نعتقد أن التحرك إيجابي وإن لم يكن بالشكل المطلوب والمؤمل أن يكون لروسيا دور إيجابي فيما يخدم السلام".
واستطرد "عندما نتحدث عن أدوار دولية في اليمن لا نقصد بذلك إلا دعما لوقف العدوان ودعما للاستقرار، لا دعما لأي اعتداء على أحد من اليمنيين وإنما نطالب بأي مواقف لفك الحصار وإنهاء العدوان ودعم الحوار السياسي في اليمن".
كما أكد عبد السلام أن "روسيا قادرة بما لديها من علاقات وحضور في مجلس الأمن أن تطرح كثيرا من الأفكار المتعلقة بإيجاد قرارات دولية جديدة لليمن تفرض وقفا للعدوان وفكاً للحصار وفرضاً لحوار سياسي بين اليمنيين".
ووجه الناطق باسم جماعة أنصار الله، انتقاداً للأمم المتحدة بالقول إنها "كمؤسسة لم يثبت أنها استطاعت منذ إنشائها أن تخرج عن العباءة الأمريكية والبريطانية لأنها صنيعة الدول التي انتصرت بعد الحرب العالمية الثانية وبعد الحرب الباردة ما بين معسكر الغرب مع الاتحاد السوفييتي".
وتابع قائلا "الأمم المتحدة تتحرك بشكل أو بآخر منسجمة مع المشروع والسياسة والرغبة الأمريكية في كثير من المناطق الحساسة في العالم خاصة الشرق الأوسط".
واتهم عبد السلام، التحالف العربي والأمم المتحدة بعدم التعاطي بإيجابية مع أي مبادرة سلام "لأنهم لا يريدون سلاما عادلا إنما يريدون استسلامنا.. المبادرات التي قدمناها تثبت حرصنا على تشجيع الأطراف بما فيها دول العدوان للوصول إلى سلام جاد".
ودعا الشعبَ اليمني إلى "مواصلة المواجهة"، معتبرا أن "6 سنوات أثبتت للشعب اليمني أن الخيار الوحيد والمفيد هو مواجهة العدوان".