وبحسب خبراء فمناسك الحج تجرى بتدابير وإجراءات احترازية مشددة، وأن نجاح موسم الحج هذا العام، يمكن أن يفتح للعمرة من داخل وخارج السعودية، إلا أن الأمر يتوقف على المعطيات والنتائج.
وأشار إلى أن عملية أداء المناسك تجرى بشكل دقيق في عمليات التباعد والتنظيم والتقسيم واتباع كافة الإرشادات الخاصة بالتنقل وكل المراحل.
وفيما يتعلق بمسألة إعادة النظر في فتح العمرة حال نجاح الحج هذا العام دون أي مخاطر يرى القرشي، أنه بعد العيد بشهرين سيكون هناك استعدادات للعمرة، وهي المرحلة الثانية بعد نجاح الحج.
فيما قال فيصل محمد الصانع الكاتب السعودي، إن سلامة الحجاج من الأولويات الكبرى التي تهتم بها السعودية، وإنه في موسم حج هذا العام 2020، اختلف الوضع كثيرا عن الأعوام السابقة، حيث يمر العالم بجائحة كورونا المستجد.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الوضع الراهن فرض أساليب حياة جديدة على العالم، قائمة على التباعد لتجنب الإصابة به في ظل عدم وجود لقاح حتى الآن.
يتابع أن المملكة رأت أن تقام شعيرة الحج وفق بروتوكولات صحية أصدرها المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها لوقاية الحجاج من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
أهم هذه البروتوكولات منع الدخول للمشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات) دون تصريح، حتى نهاية اليوم الثاني عشر من ذي الحجة لعام 1441. فيما سيسمح للحالات المشتبه بإصابتها بكورونا بإكمال الحج ضمن مجموعة خاصة ذات مسار مناسب لحالتهم.
وإلى جانب توفير المُطهرات، منعت الضوابط زيادة عدد الركاب داخل كل حافلة، طوال الانتقالات بين المشاعر المقدسة، عن 50% من إجمالي طاقتها الاستيعابية للحافلة.
وبحسب الصانع من أبرز من تضمنته البروتوكولات بالنسبة لوجود الحجاج بالحرم المكي، فإنه تقرر منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
وفيما يخص صلاة الجماعة فإنه تقرر السماح بها شريطة ارتداء كمامة قماشية، والحفاظ على مسافة للتباعد بين المصلين.
وفي وقت شعيرة رمي الجمرات، يتم تزويد الحجاج بحصى مُعقمة ومُغلفة بأكياس، وبعد رحلة الحج سيخضعون للحجر المنزلي والمتابعة لمدة أسبوعين عبر برامج التقنية المتوفرة في أجهزة الهواتف والأساور الإلكترونية التي أثبتت فاعليتها للمصابين، وكذلك أثناء منع التجول المتقطع الذي فرض على عموم مناطق المملكة الأشهر الماضية.
ويرى الصانع أنه حال نجاح موسم الحج هذا العام، ربما يشجع المملكة على فتح باب العمرة وفق الإجراءات التي تمت بالحج، وأنه قد يشجع على اتخاذ نفس التدابير في أداء العمرة للجميع بعد تطبيق الشروط والاحترازات، وأن ذلك يتوقف على تقييم ومعطيات ونتائج موسم الحج.
من ناحيته أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، حسين الشريف، اكتمال المرحلة الأولى من استقبال الحجاج، وتصعيدهم إلى مكة المكرمة، لإسكانهم في الفنادق المعدة من وزارة الصحة وتشرف عليها بشكل مباشر وزارة الحج التي جهزت مقراً متكاملاً، بدءا من الرابع وحتى الثامن من ذي الحجة، قبل ذهاب الحجاج إلى مشعر منى، حسب صحيفة "عكاظ".
وأضاف أن المرحلة الثانية ستكون لاستقبال الحجاج المتعافين من فايروس كورونا الذين لا يحتاجون للحجر المؤسسي.
وبحسب الشريف، ينطلق جميع الحجاج في اليوم الثامن لبدء نسك الحج بتنظيم وخطط معدة لقضاء يوم التروية قبل تصعيدهم لعرفات، ومن ثم المبيت في مزدلفة وقضاء أيام التشريق في مشعر منى، ورمي الجمرات وطواف الإفاضة.
جميع الحجاج ممن وصلوا في المرحلة الأولى سيتم أخذ مسحة منهم داخل الحجر المؤسسي، مع تقديم إرشادات توعوية خاصة بطواف القدوم والسعي وشرح تفصيلي كامل عن الخطط والمعايير الصحية والبرتوكولات التي سيتم تطبيقها.