وقال السيسي، في كلمة له، إن "القلق لا يعني إطلاق التهديدات"، مضيفا "التهديد وكلام الإعلام عن أي عمل عسكري، انتبه أنت تكلم الرأي العام في مصر، نحن نتفاوض والتفاوض وحده معركة ستطول".
وتابع الرئيس المصري "المصلحة تقتضي أن نبقي كلنا مستفيدين وأن يكون الضرر مقبول لنا كلنا"، مشيرا إلى أن مصر تحاول تقليل حجم فقد المياه عبر حفر الترع.
وقال: "نحاول التقليل من حجم الفقد عبر حفر الترع ، وهذه الترع ستتم في خلال أقل من سنة لتقليل الفقد".
وكان السفير الإثيوبي في موسكو، أليمايهو تيغينو أرغاو، قال ، في تصريحات مع "سبوتنيك" ردا على احتمال حدوث نزاع عسكري حقيقي في المنطقة بسبب التوتر في مفاوضات سد النهضة، :"لا. جوابي لا".
وقال الدبلوماسي الأثيوبي: "الآن هناك مفاوضات ثلاثية بشأن السد تجري تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، واعتقد أن جميع المشاكل ستحل قريبا جدا. سد النهضة الأثيوبي الكبير ليس سببا في الصراع. السد منشأة ثمينة للمنطقة. إنه مصدر للتعاون، وليس للصراع"، مشيرا إلى أن "قيام مصر بطلب تدخل مجلس الأمن الدولي في المفاوضات الثلاثية بشأن السد يعد أمرا لا معنى له ولا جدوى منه".
وقال: "بناء السد قضية تنمية، وليست قضية أمنية، وهي قضية إثيوبية، وقضية إقليمية. وستعود بالفائدة على أفريقيا وعلى إثيوبيا. ولا يناقش مجلس الأمن هذه القضايا. ولا يشكل السد تهديدا أمنيا، وبالتالي، فإن إثيوبيا منذ البداية لم تدعم الطلب المصري".
وتقوم إثيوبيا بتشيد سد كبير منذ عام 2012، وإنجاز هذا المشروع، بحسب الخبراء، سيؤدي حتما إلى نقص في المياه في السودان ومصر، منذ بدء عملية البناء، عقدت الدول الثلاث أكثر من عشرة اجتماعات لحل قضايا توزيع المياه وإطلاق منشأة جديدة، لكن الخلافات ما زالت قائمة.
واستأنفت مصر وإثيوبيا والسودان في النصف الأول من يونيو/ حزيران، المحادثات بشأن السد الإثيوبي على نهر النيل، والتي علقت في فبراير/ شباط، ومنذ أوائل يوليو/ تموز، توسط الاتحاد الأفريقي في الحوار.