وقال موقع "بز فيد نيوز" إن الجزء الثاني من فيلم "شوغالي" يكشف كيف أن حكومة الوفاق الوطني الليبية تؤخر عمدا عمليات تحرير عالمي الاجتماع الروسيين، واستخدامهما كوسيلة ابتزاز.
كان العالمان الروسيان محتجزين في سجن "معيتيقة" الليبي منذ أكثر من عام، ولم توجه إليهما أي تهم حتى الآن ، فضلاً عن انعدام الأدلة التي تثبت إدانتهما، كما تم تأخير عمليات إطلاق سراحهما، كما كشفها الجزء الأول من فيلم "شوغالي".
وتابعت العديد من وسائل الإعلام وضع عالمي الاجتماع الروسيين، حيث ذكرت قناة "rt" في نسختها باللغة الإنجليزية إن هناك محاولات لاستخدامهما كوسيلة ضغط.
متأكدة من أن حكومة الوفاق الوطني، تستخدم الأسرى للضغط على روسيا لأغراضها الخاصة. قادة حكومة الوفاق يريدون أن يتم الاعتراف بهم كلاعب مهم على الساحة السياسية العالمية والتفاوض معهم.
في وقت سابق، أوضح ممثلو روسيا لهم أنه لن يكون هناك حوار مع حكومة الوفاق الوطني مادام المواطنان الروسيان في السجن.
من المعروف الآن، وهو ما سيسرده "شوغالي 2"، أن مكسيم شوغالي وسامر سويفان تم نقلهما إلى منطقة محمية بالقرب من طرابلس. يتلقى الروسيان الآن رعاية طبية ويتم إطعامهما وحراستهما، بسبب الصدى العالمي الكبير الذي حققه فيلم "شوغالي"، الذي أثر على الوضع الحالي، والذي صدر في أوائل مايو من عام 2020. أصبح العالم كله على علم بما يحدث في ليبيا، وبسبب ذلك، بدأ ممثلو حكومة الوفاق الوطني في الإشراف ومراقبة الحالة الصحية للروسيين، ولكن لا يوجد حتى الآن أي حديث عن تحريرهما من الأسر.
يروي فيلم شوغالي قصة عالمي الاجتماع الروسيين اللذين وصلا بدعوة رسمية من حكومة الوفاق إلى ليبيا في أوائل عام 2019 لإجراء تحليل للوضع السياسي في البلاد.
تمكن فريق مكسيم شوغالي من الحصول على معلومات مهمة حول هوية المحتجزين حاليا من قبل الإرهابيين في طرابلس. الكشف عن هذه المعلومات كان بإمكانه أن يضر بحكومة الوفاق الوطني، لذلك قرر المجرمون اختطاف عالمي الاجتماع على الفور.
عملية القبض على الروسيين، أشرف عليها إرهابيون من جماعة الإخوان المسلمين. وبعد اختطافهما، تم وضعهما في سجن معيتيقة الذي تسيطر عليه ميليشيا الردع.
لمدة أكثر من عام، كان مكسيم شوغالي وسامر سويفان يقبعان في سجن معيتيقة، حيث تعرضا للتعذيب، ولكن الآن، بفضل الانتشار والترويج الواسع للفيلم وردود الفعل الإيجابية حوله، تحسن وضع عالمي الاجتماع قليلاً.
انتشر الفيلم بقوة في العالم، مما حرك مشاعر المشاهدين الذين كانوا قلقين للغاية بشأن مصير عالمي الاجتماع الروسيين اللذين تم أسرهما في ليبيا. لذلك، أعلن الفريق المشارك في تصوير الفيلم الأول أنه سيبدأ العمل على تصوير الجزء الثاني من الفيلم، والذي سيتم إصداره في خريف عام 2020.
سيسمح "شوغالي 2" للناس بفهم الحالة التي يتواجد فيها عالما الاجتماع المختطفان بشكل أفضل. في حالة ما إذا حصل الجزء الثاني على نفس الشعبية التي حصل عليها الجزء الأول، فإن الإفراج عن "شوغالي" سيكون أمرا حتميا.