وبناء على ذلك يوصي الفريق، الأطباء والجراحين والممرضين وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية وخاصة أطباء الأنف والأذن والحنجرة، بممارسة الإجراءات الوقائية الموصى بها ضد الفيروس، عند التعامل مع الفحص وجمع العينات والعلاج والجراحة في هذين المجالين المتصلين.
ونشر فريق الأطباء نتائج دراستهم على موقع الجامعة والتي جاء فيها
"الآن بعد أن أثبتنا أن الفيروس يمكن أن يعيش في الأذن الوسطى والخشائية، يعرف المحترفون في مجتمعنا التهديد الحقيقي ويمكنهم الوقاية منه من خلال الإجراءات المناسبة ومعدات الحماية".
وفي الدراسة، التي نشرت في JAMA Otolaryngology - (جراحة الرأس والرقبة)، حلل الفريق حالة 3 مرضى توفوا بسبب "كوفيد-19". وأحد المرضى هو رجل في الستينات من عمره، والثاني امرأة في الستينات، والثالث امرأة في الثمانينات من عمرها.
وتم أخذ العينات باستخدام المسحات، وخزنت في محلول يسمى وسائط النقل الفيروسية، قبل اختبارها، وتم إثبات إصابة اثنين من المرضى الثلاثة بفيروس SARS-CoV-2، في الخشاء أو الأذن الوسطى.
وأظهرت التحاليل إصابة المرأة في الثمانينات من عمرها، بالفيروس في الأذن الوسطى اليمنى فقط، بينما أصيب الرجل في الستينات من عمره، بالفيروس في عظم الخشاء الأيسر والأيمن، وأذناه الوسطى اليسرى واليمنى.
ويوصي فريق الدراسة الجديدة أن يُفحص الأشخاص لتحديد وجود "كوفيد-19" في الأذن، قبل الخضوع لإجراءات الأذن الوسطى.
وجاء في النشرة "تحديد الفيروس الحي في الأذن الوسطى ستكون له آثار على الجراحين والموظفين، الذين يتعاملون مع معدات مثل أنابيب الشفط وأوعية الشفط، بسبب توصيات السلامة البيولوجية الحالية الخاصة بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية. وأخيرا، لا يعني استعمار SARS-CoV-2 للخشاء والأذن الوسطى، بالضرورة، أعراض أمراض الأذن الحالية أو المستقبلية".