وتابع: "كلما قل الضغط الجوي كلما أصبح التنفس أكثر صعوبة لأن نسب الأكسجين في الهواء تقل مع الارتفاع.
وعند ارتفاع 18 ألف قدم (نحو 6 كم) عن سطح البحر لا يستطيع جسم الإنسان أن يمتص الأكسجين الذي يحتاج إليه للتنفس، وهذا هو السبب في ضبط مستوى الضغط داخل الطائرة على الارتفاعات العالية إلى ما يوازي الضغط الجوي عندما تكون على ارتفاع 8 آلاف قدم (2.7 كم) عن سطح البحر.
وفي هذه المستويات 8 آلاف قدم، تنخفض مستويات الأكسجين التي يحصل عليها الجسم بنسبة 4 في المئة فقط، وهو ما لا يؤثر على قدرات الجسم ووظائفه الحيوية.
وتحلق الطائرات الحديثة على ارتفاع 36 ألف قدم أي نحو (12 كم) فوق سطح البحر، وإذا لم يتم إعداد تلك الطائرات عند مستوى ضغط جوي ثابت من الداخل فإنها ستؤثر على من داخلها.
ويختلف الوضع بصورة كبيرة بين داخل الطائرة وخارجها، ويكون باب الطائرة نحو 180 سم طولا، ونحو 90 سم عرضا، وهو ما يجعله يتعرض لضغط خارجي يتم حسابه فيزيائيا بما يوازي 24 ألف رطل (أكثر من 10 آلاف كغ)، بينما لا يستطع أقوى رجل في العالم حمل أكثر من 1102 رطل (نحو 490 كغ).