وأوضحت الصحيفة أنه "اتضح من المكالمة حرص الملك فهد على تحرير الكويت وعودة الشرعية إليها، وإصراره على انسحاب القوات العراقية من كامل الأراضي الكويتية، ورفضه التام لهذا التصرف الأحمق"، كما تبين من المكالمة حرص الرئيس الأمريكي الراحل بوش الأب واتفاقه على الهدف نفسه، وتأكيده على دعم الكويت وأميرها الشيخ جابر الأحمد، وتأكيده على اتخاذ كل التدابير اللازمة بما فيها استخدام القوة لإخراج القوات العراقية من الكويت.
ووصف الملك فهد خلال المكالمة، الرئيس العراقي صدام حسين بأنه "متغطرس، ولا يوجد شيء ينفع معه سوى استخدام القوة"، كما أفاد الملك السعودي بأنه تحدث هاتفيا مع صدام في وقت سابق من نفس اليوم، وذكّره بأنه كان "اقترح في قمة بغداد ميثاق عدم اعتداء بين الدول العربية"، معلقا بأن صدام كذاب، وأنه كان حازما معه في المكالمة، وأخبره بأنه "يجب عليه أن ينسحب من الكويت الآن".
فيما أبلغ بوش الأب الملك السعودي في المكالمة بأن حكومته تستعد "لخيارات على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي، وستدرس المزيد من الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية"، كما طلب بوش من الملك فهد أن ينقل لأمير الكويت، جابر الأحمد الصباح أنه "أحتقر بعمق هذا العمل الوحشي الفظيع ضد بلاده، وأبلغه بأننا ندعمه".