وبحسب خدمة تقصي صحة الأخبار في "فرانس برس" فإن هذا الادعاء الذي لقي اهتمامًا من قبل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، خطأ والفيديو المشار إليه لا علاقة له بما وقع في بيروت أمس.
يظهر الفيديو البالغة مدته ثماني ثوان، طائرة "درون" في السماء ثم طائرة أخرى تظهر لفترة وجيزة، وفجأة يسقط جسم من الطائرة ويسمع صوت رجل يصرخ بالعامية "رمت، رمت".
وكتب أحد المغردين على مقطع الفيديو: "تصوير للطائره اللتي تسببت بالانفجار". وكتبت صفحات أخرى: "لبنان- طائرة درون ترصدها كاميرا أحد المواطنين اللبنانيين وهي تلقي بشيء قبيل الانفجار بلحظات".
وبحسب خدمة تقصي صحة الأخبار، فإن هذا الفيديو –الذي تم دمجه مع مشهد الانفجار ليبدو كأنه مشهد واحد- لم يلتقط أمس الثلاثاء، بل يعود تاريخه إلى 30 يوليو/ تموز الماضي.
وقالت الخدمة إن القنوات اللبنانية نشرت هذا الفيديو، الشهر الماضي، بعنوان "تحليق طائرتي درون للعدو فوق محلة العباد في خراج بلدة حولا" في جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام وقتها عن تحليق طائرتين مسيرتين إسرائيليّتين على علو منخفض في تلك المنطقة، فوق موقع حريق اندلع في المكان وعمل الدفاع المدنيّ اللبنانيّ على إخماده.
وبحسب الوكالة الوطنية "قامت الطائرتان برمي قنينة زجاج وكيس صغير داخل الأراضي اللبنانية في المحلة المذكورة، على مرأى من قوات اليونيفيل المتواجدة في المكان".
ووفقًا لخدمة "فرانس برس"، نُشر المقطع المصوّر بالتزامن مع تلك الحادثة، ومجرّد نشره في ذلك التاريخ ينفي أن يكون له علاقة بانفجار مرفأ بيروت أمس الثلاثاء.
من جانبها، حذرت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من استخدام الطائرات المسيرة عن بعد (الدرون) في منطقة بيروت بكاملها".
وأضافت في بيان، أن ذلك يرجع للتأثير السلبي لهذه الطائرات على حركة الطوافات التي تعمل على إخماد الحرائق والمساعدة في أعمال الإغاثة.
وهز انفجار ضخم أمس مرفأ بيروت، ونتج عنه سقوط عشرات القتلى وآلاف المصابين، بالإضافة إلى دمار كبير في المرفأ والمنطقة المجاورة له، وقال محافظ بيروت إن نصف مساحة بيروت تضررت من الانفجار، معتبرا أنها أصبحت مدينة "منكوبة".
هذا وأعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الأربعاء، فرض حالة الطوارئ في بيروت، وتولي السلطة العسكرية العليا، مهمة الحفاظ على الأمن ووضع تحت تصرفها كافة الأجهزة العاصمة.