وبحسب وكالة "فرانس برس"، استقبلت جموع من اللبنانيين الرئيس الفرنسي الذي أقبل عليهم سيرًا على الأقدام، بهتافات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ساعدونا" و"ثورة ثورة". كان ذلك بالمنطقة الأكثر تضررًا من الانفجار.
ماكرون الذي نزع سترته وكمامته، تحدث مباشرة إلى المواطنين اللبنانيين، وقال لأحدهم "يا صديقي أنا هنا اليوم لأقترح عليهم –السياسيين- ميثاقًا سياسيًا جديدًا، وسأعود مجددًا مطلع الشهر القادم".
وفي مشهد آخر، حظي بتفاعل بالغ من وسائل الإعلام الاجتماعي والتقليدي والشخصيات العامة، أمسك ماكرون بيد سيدة تشكو إليه الأوضاع، قبل أن يتعانقا بحرارة.
توقف الرئيس الفرنسي مرات عدة للاستماع إلى الجماهير. وقال ماكرون: في الشارع سمعت أناسا طالبوا بأن تعود الوصاية الفرنسية على لبنان، لا تطلبوا من فرنسا ألا تحترم سيادتكم.
وعندما أبدى بعض المواطنين رفضهم للقائه مع المسؤولين اللبنانيين، قال الرئيس الفرنسي: "أنا مضطر للجلوس معهم، سأقول لهم الحقيقة، وسأسألهم عما فعلوه، أتفهم غضبكم. لست هنا للتغطية على النظام".
وعلى "تويتر"، غرد الرئيس الفرنسي باللغة العربية مرتين، فقال في الأولى قبيل الزيارة: "لبنان ليس وحيدًا"، وأضاف في الثانية بعد انتهاء جولته: "بحبك يا لبنان".
وخلال تصريحاته أثناء الجولة، أعرب عن شعوره بـ"الحزن والألم"، قائلًا: "سنقدم ما يلزم من طعام ومسلتزمات لإعادة بناء المنازل ومساعدات طبية".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عند نهاية جولته: "الغضب الذي لمسته في لبنان اليوم يقدم لمحة عن الأمل في المستقبل".
وتابع قائلا: "أنا كرئيس فرنسي لا يمكنني أن أقول للبنانيين ماذا عليهم أن يفعلوا، أنا مستعد للمساعدة، لكن لا يمكنني أن أحل مكان رئيس انتخبه الشعب اللبناني".
وأردف ماكرون: "فرنسا لن تترك أبداً لبنان ولن تتخلى عن الشعب اللبناني. الأموال من أجل لبنان موجودة لكنها فقط بانتظار تطبيق الإصلاحات الداخلية. لن يتم منح لبنان شيكا على بياض".