وبحسب وكالة الأنباء القطرية، أمس الأربعاء، وجه أمير قطر بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، تحمل على متنها مساعدات وإمدادات طبية عاجلة، ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل لعلاج المصابين جراء انفجار مرفأ بيروت.
وكان في استقبال طائرات المساعدات السفير محمد حسن جابر الجابر، سفير دولة قطر في لبنان، والسفيرة فرح بري، القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية اللبنانية في قطر، والعقيد حسان بركات قائد قاعدة بيروت الجوية، بحضور الطاقم الدبلوماسي في سفارة دولة قطر وعدد من كبار الضباط من اللواءين اللوجستي والطبي في الجيش اللبناني.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غرد عبر حسابه على موقع "تويتر"، يوم وقوع انفجار بيروت، الثلاثاء، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، للتعبير عن وقوف قطر إلى جانب الأشقاء في لبنان واستعدادها لتقديم الدعم الفوري إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وتابع: "اليوم. تعازينا للشعب اللبناني وندعوا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يشفي الجرحى".
وفي سياق متصل، اكتست عدة معالم في العاصمة القطرية الدوحة بالعلم اللبناني تضامنا مع بيروت، إثر الانفجار الذي هز مرفئها البحري، وراح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وتداول ناشطون من قطر ولبنان على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمعالم في الدوحة وهي تتزين بعلم لبنان، مؤكدين تضامنهم مع الشعب اللبناني، وترحيبهم بتقديم دولة قطر للمساعدات إلى الشعب اللبناني في هذه المحنة التي تتعرض لها بيروت.
وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 135 قتيلا حتى الآن، وما يزيد عن 5 آلاف مصاب، والعشرات مازالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني، أن حسان دياب عن أن الانفجار، ناتج عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، يوم أمس الأربعاء، حدادا لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.