طبيعية أم مقصودة... من يقف وراء انفجارات وحرائق إيران؟

بعد انفجار منشأة نطنز النووية، شهدت عدة مدن إيرانية سلسلة من الانفجارات والحرائق التي وصفت بالغامضة، حيث شكك البعض في أن تكون طبيعية، وإنما متعمدة وتقف خلفها دول أعداء لطهران.
Sputnik

ومؤخرًا أفادت وسائل إعلام ايرانية بوقوع انفجار في مبنى سكني بالقرب من محطة قطارات مدينة شاهرود، في محافظة سمنان، شمالي إيران، ما أدى إلى جرح شخص واحد على الأقل كحصيلة أولية.

"نعتذر عن كشف التفاصيل"... برلماني إيراني يكشف حقيقة منفذ حادث مجمع نطنز النووي

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن الانفجار وقع الساعة الثانية عشرة ليلا بالتوقيت المحلي، في مبنى مكون من طابقين ودمره بالكامل.

حوادث جديدة

كما نقلت عن مركز إطفاء شاهرود، أن الانفجار وقع في حي "ولي عصر" بالقرب من محطة القطار وليس في المحطة نفسها كما ذكر مستخدمون عبر مواقع التواصل.

ووفقا للوكالة، أصيب شخص أثناء الانفجار بجروح من جراء بقائه تحت الأنقاض وتم نقله من قبل عمال الإنقاذ إلى المستشفى، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سبب الانفجار تسرب غاز أم سبباً آخر".

ووفق "إيسنا" فقد وقع الحادث في حي "ولي عصر" الواقع بالقرب من محطة سكة الحديد في مدينة شاهرود، ما دفع البعض إلى نشر أخبار حول وقوع انفجار في محطة قطارات شاهرود.

يأتي هذا الحادث استمرارا لمسلسل حرائق وانفجارات طالت مناطق مختلفة من إيران خلال الشهرين الماضيين، بعضها أصاب منشآت نووية وعسكرية، حيث وصف بعضها بـ"عمليات تخريبية".

الحرس الثوري الإيراني يحدد هوية الشخص المسؤول عن تفجير موقع "نطنز" النووي

وكان رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، قد وصف انفجار منشأة نطنز النووية بأنه "غير طبيعي"، فيما قال إن الحوادث الأخرى كانت بسبب "نقص تدابير السلامة"، على حد تعبيره.

المعارضة والتمويل

 المحلل السياسي الإيراني، عماد أبشناس، يقول إن "الفصل الحالي فصل حرائق مختلفة وعادة بسبب الحرارة المرتفعة تحصل حرائق كثيرة في هذا الفصل".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن

رغم ذلك لا يمكن إنكار أن هناك أيضا حرائق مقصودة هدفها تعكير الأجواء في البلاد، والمتهم الأصلي في هذا المجال هم المعارضة، الذين يقبضون المال من الدول المعادية لإيران.

وتابع: "أما بالنسبة للداخل الإيراني لا أحد مهتم بالموضوع؛ فالظروف والمشاكل الاقتصادية تطغى على أي موضوع آخر".

حوادث طبيعية

من جانبه قال المحلل السياسي الإيراني، صباح زنكنة، إن " الحوادث التي تشهدها إيران في مناطق عدة، من حرائق وانفجارات، طبيعية، وتزداد في موسم الصيف".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "ارتفاع الحرارة الكبير في فصل الصيف بإيران، قد يتسبب في احتكاك أو تماس كهربائي أو انفجار قنينة غاز في منزل".

إيران: الحرائق الأخيرة في المنشآت غير مرتبطة بالهجمات السيبرانية

وأكد أن "ما حدث في مدينة شاهرود مؤخرًا، وغيرها من المناطق الإيرانية يؤكد هذا الوضع، ولا يعدو كونه من الحوادث الطبيعية".

انفجارات إيران

ومنتصف الشهر الماضي، وقع انفجار في محطة لتوليد الكهرباء في محافظة أصفهان وسط إيران في أحدث حلقة من سلسلة الحرائق والانفجارات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.

وقبل أسبوع أفادت قناة إيران إنترناشيونال عربي على "تويتر" نقلاً عن مسؤول في هيئة الإطفاء باندلاع حريق هائل في محطة للكهرباء في سمنان، شمالي إيران، فيما ذكر التلفزيون الإيراني أن حريقاً اندلع في منطقة صناعية قرب العاصمة طهران.

وشهدت إيران قبل شهر، انفجارا في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة "رويترز"، إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون إن "إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات" لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.

مناقشة