وكانت مريم تجري مقابلة في مكتب "بي بي سي" في بيروت، مع فيصل الأصيل، مدير المشاريع في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، عندما هز الانفجار أرجاء المكان.
وتعليقا على الحادث قالت مريم التي ربطت ذراعها وبدا على وجهها آثار الحادث إنها كانت بالصدفة وحدها في المكتب الذي تدمر فيه كل شيء تقريبا لحظة الانفجار.
وأضافت مريم: "تكسر الزجاج في الأطراف وانهار كل شيء، وعندما نزلت أسفل البناية كانت آثار الدم واضحة على السلالم، حيث كان هناك الكثير من المصابين. كانت هناك جثث متفحمة، وهناك من لا يزال في عداد المفقودين".
وتابعت: "حالتي كحالة كل الأشخاص الذين عاشوا هذه اللحظة، ولكنّ هناك أشخاصًا عاشوها بشكل أشد قسوة، وربما حالتي بسيطة مقارنة مع الناس الذين توفوا أو فقدوا أحباءهم".
ويعيش لبنان حالة حداد بعد انفجار ضخم في العاصمة بيروت أحدث دمارا كبيرا للمباني والممتلكات، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
فقد قتل 154 شخصا على الأقل في الإنفجار وأصيب نحو 5 آلاف آخرين. وتظهر الصور الفضائية والجوية مدى الدمار المادي الذي أصاب مدينة كانت أكثر تعودا على مشاهد من هذا القبيل في الحروب ولكن ليس في الحوادث العارضة.