وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "ما حدث يؤكد هذه النظرية، في وسط هذا الكم الهائل من العنف واحتلال الوزارات، والإعلان عن استقالة بعض النواب، واستعراضات بعض القوى السياسية".
وتابع: "هؤلاء يردون على زيارة الرئيس ماكرون ومؤتمر المانحين الذي سيعقد غدا، لا يريدون أي مساعدة للبنان لتنفيذ مشروعهم الذي يحملونه، هذا الأمر بدا واضحا".
وأكد أن "المطلوب إرسال رسالة لكل العالم بعدم مساعدة لبنان، لأن المقاومة وحزب الله هم المسؤولون عن كل الذي يجري".
واستطرد: "القضية لم تعد مجرد تحليل أو اتهام، بل نظرية تثبتها الوقائع، فلا معنى أن يكون التظاهرات تحت عنوان الغضب والألم لتتحول لقضية يشبه اتهام واضح لحزب الله"، مضيفا:
"لا أفهم الربط بين ما حدث في مرفأ لبنان واحتلال وزارة الخارجية والطاقة والاقتصاد، المفارقة من يستعرضون اليوم كانوا بالأمس في السلطة مسؤولين والآن يتهربون من مسؤولياتهم".
وأشار عبد الستار إلى أن "ما يحدث يقتل كل الفرص التي يمكن الاستفادة منها، وإعادة التعاون لربح الوطن، لكن هناك من يعمل على خسارة الوطن، ورفع شعارات فضفاضة ليس لها أي قيمة".
واقتحم محتجون مقر وزارة الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت خلال الاحتجاجات المندلعة، اليوم السبت، ضد الحكومة على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت.
ونقلت "رويترز" عن شهود عيان، أن "المحتجون أحرقوا صورة للرئيس اللبناني ميشال عون".
وأضافت، قال أحد المحتجين في مكبر صوت "نحن باقون هنا ندعو الشعب اللبناني لاحتلال جميع الوزارات".
وأشارت إلى سماع دوي طلقات نار في موقع المظاهرات في وسط بيروت، مؤكدة إنه تم إطلاق رصاص".
ووفقا لموقع قناة "mtv" اللبنانية، كان من بين المتظاهرين، عسكريون متقاعدون، أعلنوا اتخاذ مبنى وزارة الخارجية، "مقرا للثورة".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر الجيش اللبناني، بيانا دعا فيه المواطنين للالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق، مؤكدا على تفهمه لصعوبة الأوضاع التي يمر بها لبنان.