وبحسب وكالة "رويترز"، يأتي المؤتمر بينما تحشد الدول للمساعدة في إعادة إعمار بيروت بعد الانفجار الضخم الذي وقع هذا الأسبوع.
ويسعى المؤتمر، الذي ستشترك في رئاسته الأمم المتحدة، للحصول على تعهدات من المشاركين بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تقرر كيفية توزيع المساعدات بحيث تفيد المواطنين بشكل مباشر.
يذكر أن ماكرون، الذي زار بيروت يوم الخميس الماضي، وعد العديد من المواطنين اللبنانيين الذين قابلوه بأن المساعدة في إعادة إعمار المدينة التي دمرها الانفجار لن تذهب إلى "الفاسدين".
وحذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان في أعقاب الانفجار الذي وقع في ميناء العاصمة بيروت الثلاثاء الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح، و300 ألف مشرد ربعهم من الأطفال.
وحتى الآن تشير تحقيقات الحكومة اللبنانية إلى أن الانفجار نتج عن شحنة تقدر بـ2750 طنا من نترات الأمونيوم تم تخزينها قبل سنوات في الميناء في ظل ظروف تخزين سيئة.
وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار، فقد كان أكثر من 75 في المئة من اللبنانيين بحاجة لمعونة وهي النسبة التي تزايدت سريعا خلال الأسابيع الماضية بعدما فقد 33 في المئة عملهم بينما يعيش أكثر من مليون شخص تحت خط الفقر.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.
أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من تأثير الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي في البلاد ما أدى إلى خروج 3 مستشفيات في بيروت من الخدمة.