الدقة والسرعة... مزايا نظام الألغام الروسي "زيملياديلي"

نشرت مجلة "أرمييسكي ستاندارت" مقالاً مخصصاً للنظام الهندسي الجديد لوضع الألغام عن بعد "زيملياديلي". تم عرضه لأول مرة في العرض العسكري في الذكرى 75 للنصر، لكنه بقى في ظل الأسلحة الجديدة الأخرى.
Sputnik

في غضون ذلك، حاول المصنعون الروس إنشاء مثل هذه الأسلحة في الاتحاد السوفيتي في السبعينيات. ثم تم أخذ راجمات "أوراغان" و"غراد" كأساس، لكن وزارة الدفاع ظلت غير راضية عن الدقة المنخفضة للنظام والتكلفة العالية للذخيرة. على أي حال، في ذلك الوقت، كان هذا الابتكار لا يزال سابقًا لعصره.

عادوا إلى هذا المشروع فقط في عام 2013 . وبدأت شركة "سبلاف" في تطويره وهي نفس الشركة التي تنتج "غراد و"سميرتش" و"أوراغان" وغيرها.

نمت الحاجة إلى وضع الألغام عن بعد في الظروف الحديثة. الآن يتم تنفيذ هذه المهمة بواسطة نظام "أو إم زي" على أساس مركبات زيل-131. لكن لا يتمتع بمدى كبير - 120 مترًا فقط. يعاني نظام وضع الألغام في إس إم-1 على أساس مي-8 من نفس المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، كلاهما أهداف سهلة للعدو.

كل هذه المشاكل غير معروفة لنظام "زيملياديلي"، ذلك النظام الذي يتكون من مركبتين: مركبة قتالية ومركبة نقل وتحميل على أساس كاماز.

مدى إطلاق النار من 5 إلى 15 كيلومترا. يستغرق تحميل الألغام بضع دقائق فقط. يشبه مبدأ التشغيل نظام الراجمات مع اختلاف أنه لا يطلق موجة من النيران في المنطقة، بل الألغام.

يحدد النظام الآلي الإحداثيات وحتى يبرمج الذخيرة، ويضع شروط التدمير الذاتي فيها.

بعد الضربة، مرة أخرى تلقائيًا، يتم تسجيل منطقة الألغام على الخرائط الإلكترونية للمنطقة. بعد ذلك، يتم إرسال البيانات إلى القيادة عبر قناة اتصال آمنة.

وسائل الملاحة الحديثة وكذلك محطة أرصاد جوية الآلية مسؤولة عن دقة "زيملياديلي". يأخذ في الاعتبار الظروف الجوية عند الحساب.

المركبة فيها ظروف مريحة للطاقم. يوجد مكيف ووحدة فلترة. المقصورة المدرعة تحمي من الرصاص والشظايا.

تتمتع كلتا المركبتين بسهولة المناورة ويمكنهما التنقل في التضاريس الوعرة بفضل العجلات  وزيادة الحمولة.

لا تزال اختبارات "زيملياديلي" جارية. ولكن، كما ذكر المدير العام لشركة "روستيخ"، تم تطوير ذخيرة "ذكية" جديدة عالية الفعالية له.

لا يوجد نظائر لهذا النظام في الخارج.

مناقشة