القاهرة- سبوتنيك. وقال وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من "أنصار الله" في صنعاء، أحمد دارس، حسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة: "نحن أول من طالب بعملية صيانة سفينة صافر، ومستعدون لأن نقوم بهذا العمل".
وأضاف: "دول العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) هي من تمنع عملية صيانة سفينة صافر".
وتابع: "الإجراء الذي اتخذه العدوان والمرتزقة (في إشارة إلى التحالف والحكومة الشرعية) بشأن سفينة صافر هو فقط الإعلان عن تشكيل لجنة لتقييم عملية الصيانة".
واعتبر وزير النفط في حكومة الإنقاذ، تنفيذ جهات أخرى لعملية صيانة "صافر" والتحذيرات الدولية من خطورة وضع السفينة، تدخلاً في سيادة البلاد، قائلاً: "لن نقبل بالتدخل في سيادة اليمن ونقول للعالم نحن صامدون ولن نستسلم مهما واجهتنا الصعوبات والتهديدات في لقمة عيشنا".
وطالب مجلس الأمن الدولي، في 16 تموز/ يوليو الماضي، عقب جلسة عقدها بطلب من الحكومة اليمنية لمناقشة أزمة الناقلة "صافر"، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بتحويل وعودها بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول للناقلة، إلى اجراء ملموس في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 13 تموز/ يوليو الماضي، تلقيها موافقة من جماعة أنصار الله، على تقييم وإصلاح الناقلة "صافر".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة منذ نحو 5 أعوام والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، الشهر الماضي.
واشترطت "أنصار الله"، في وقت سابق إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الناقلة صافر، وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، عسكريين ومدنيين، وفق قاعدة بيانات العام 2014، من أجل السماح بنزول فريق التقييم إليها.
وسبق أن اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، "أنصار الله"، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة على البحر الأحمر منذ 4 سنوات، والتي تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.
وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
وكانت شركة النفط في صنعاء، اتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الأول/ نوفمبر 2016، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة صافر التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.