الخارجية التركية: أنقرة لديها القدرة والإمكانات لدحر تحالف الشر المشكل ضدها في البحر المتوسط

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين، أن هدف الوجود العسكري التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط ليس التصعيد بل التأكيد على حق تركيا المشروع بالدفاع عند اللزوم، متهمة اليونان بتصعيد التوتر في البحر المتوسط.
Sputnik

أنطاكيا– سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان: "أظهرت اليونان من خلال اتفاق القرصنة الذي أبرمته مع مصر في 6 أغسطس الجاري لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، أنها غير مخلصة وصادقة في موضوع الحوار معنا".

وأضاف: "تم انتهاك الجرف القاري التركي والليبي في شرق البحر المتوسط من خلال هذا الاتفاق، وعلى خلفية هذا التطور استأنفت سفينة أوروتش، أعمال البحث الزلزالي الذي كان مخططاً له مسبقاً وذلك اعتبارا من اليوم الإثنين".

​ولفت إلى أن تركيا قامت بتعليق أعمال البحث الزلزالي المخططة في شهر يوليو/تموز الماضي، بتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحا: "أن بادرة حسن النية التي أبدتها تركيا لإحياء قنوات الحوار ومنح الدبلوماسية فرصة بطلب من ألمانيا والاتحاد الأوروبي لم تلقَ استجابة".

وتابع: "اعتراض اليونان على نشاطاتنا في شرق البحر المتوسط ليس له أي أساس قانوني" مشيرا إلى أن: "تركيا ستواصل استخدام حقوقها المنبثقة من القانون الدولي انطلاقاً من حقيقة عدم استجابة اليونان لنواياها الحسنة".

وأكد أقصوي أن: "اليونان هو من يصعد التوتر في البحر المتوسط وليست تركيا".

وأردف قائلا: "الذين يتصرفون بمفهوم "أنا المالك الوحيد للبحر المتوسط" سيصابون بخيبة أمل".

وأكد: "إن تركيا تملك القدرة والعزم والإمكانيات على تدمير تحالفات الشر الذي تشكل ضدها".

وتابع: "وجودنا العسكري في المنطقة ليس بهدف التصعيد بل التأكيد على حقنا المشروع بالدفاع عند الحاجة" مضيفا : "لن يتم السماح بتدخل عسكري في سفينة مدنية تركية".

​وجاء بيان الخارجية التركية كأول رد على بيان نظيرتها اليونانية والذي حثت فيه أثينا تركيا، على وقف الأعمال غير القانونية في شرق البحر المتوسط، وأن هذه الأنشطة استفزازية وتقوض السلم والأمن في المنطقة.

وقال بيان الخارجية اليونانية: "لن تقبل اليونان بالابتزاز. وستدافع عن حقوقها السيادية"، بحسب "رويترز".

اليونان تعلن استعدادها للحوار مع تركيا دون ضغوط

وأصدرت البحرية التركية، اليوم الاثنين، إخطارا ملاحيا قالت فيه إن السفينة التركية "عروج ريس" ستجري عمليات مسح زلزالي شرقي البحر المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين.

أفادت وكالة "رويترز"، بأن هذه الخطوة من المرجح أن تجدد التوتر مع اليونان وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي"، مشيرة إلى أن البلدين على خلاف بشأن المطالب المتداخلة بموارد النفط والغاز في المنطقة.

كما أعلنت تركيا "إنذاراً بحرياً إيذاناً ببدء سفينة "أوروتش رئيس" عمليات أبحاث وتنقيب في البحر المتوسط حتى 23 أغسطس/آب الجاري، وذلك حسب قناة "TRT" التركية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضية، إن "تركيا استأنفت أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة لأن اليونان لم تف بوعودها بشأن هذه المسألة".

ووقعت مصر واليونان اتفاقية مشتركة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، فيما تقول تركيا بأنها غير قانونية.

وعقب الاتفاق بين أثينا والقاهرة، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أعادت أعمال التنقيب، بسبب عدم التزام اليونان بوعودها لألمانيا في شرق المتوسط.

وتقول تركيا بأن الاتفاق بين مصر واليونان باطل، وأن المنطقة المحددة تقع في الجرف القاري التركي، مؤكدة أنها لن تسمح بأنشطة في منطقة الصلاحيات البحرية، وستدافع بحزم عن حدودها.

مناقشة