وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة نقلا عن مصادر أهلية في ريف دير الزور، بأن ما يقارب الخمسة آلاف شخص بينهم عدد كبير من الوجهاء وشيوخ قبيلة "العكيدات "العربية والعشائر والقبائل الأخرى، عقدوا اجتماعاً موسعا في منزل شيخ عام القبيلة إبراهيم خليل الهفل في قرية ذيبان وأمهلوا قوات "التحالف الأمريكي" اللاشرعي شهراً واحداً فقط لتحقيق المطالب التي خرج فيها الاجتماع وأهمها الكشف عن الفاعلين بعمليات الاغتيالات والإفراج عن المعتقلين وإخراج مسلحي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي من مناطق شرقي دير الزور.
وتقع بلدة ذيبان تحت سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحين موالين له، ويرجح أن اختيارها من قبل القبائل والعشائر العربية مقرا لاجتماعهم، بمثابة رسالة توضح جدية مطالبهم.
وتابع المراسل بأن الاجتماع العشائري أدان حالة الفلتان الأمني والفساد الإداري والعسكري، والاغتيالات التي كان آخرها اغتيال الشيخ مطشر الهفل وقريبه دعار مخلف الخلف التي يتحمل مسؤوليتها مسلحو تنظيم "قسد" الخاضع للجيش الأمريكي.
وحمّل بيان قبيلة "العكيدات" الذي وصل نسخه منه لــ "سبوتنيك"، ما يسمى "التحالف الدولي" بقيادة الجيش الأمريكي المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في مناطقهم شرقي الفرات فهو يمثل القوى الفاعلة على الأرض وهو من أسس سلطات أمر الواقع ويشرف عليها.
وطالب الشيخ الهفل وقبيلة العقيدات في البيان "بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيح مطشر الهفل مؤلفة من أشخاص مهنيين ومختصين وبمشاركة أشخاص محققين ولديهم الخبرة الطويلة من القبيلة يرشحهم وهو شخصياً".
كما طالب البيان التحالف الدولي "بتسليم إدارة المنطقة لأصحابها (العرب) على أن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة المنطقة وقيادتها بمن لديهم الكفاءة والنزاهة، ومطالبة (التحالف الأمريكي) وكل القوى الفاعلة في الملف السوري بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها.
كما طالبت القبيلة بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المظلومين وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لقضية المخيمات (الواقعة تحت سيطرة مسلحي "قسد")، وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.
ومنح المجتمون "التحالف الدولي" اللاشرعي مدة زمنية لا تتجاوز شهرا واحدا بدءاً من اليوم، أملاً في الاستجابة لبنود البيان وإعادة الحقوق إلى أهلها وتسليم المجرمين للعدالة والمساهمة الفاعلة في استقرار البنية المجتمعية للمنطقة.
وشهدت بلدات تمركز قبيلة "العكيدات" العربية في ريف دير الزور الشرقي (الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج) احتجاجات شعبية كبيرة حيث تمكن المحتجون من السيطرة على مقرات تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، إثر تعرض مجموعة من شيوخ القبيلة لمحاولة اغتيال قتل فيها الشيخ مطشر الهفل وأحد أقربائه ونجا منها الشيخ إبراهيم الهفل وخاله مانع الهفل.