وأكدت مصادر سورية حكومية لـ"سبوتنيك" أن التدمير طال كامل المحطة التي تغذي 25 ألفا من المدنيين في مدينة الشحيل والقرى المجاورة لها، محذرة من مغبة هذا العقاب الجماعي على الأطفال وكبار السن في الوقت الذي تتسارع فيه إصابات كورونا.
ويأتي هذه التحرك من قبل الجيش الأمريكي والمسحلين الموالين له بعد اقل من 24 ساعة من إصدار قبيلة العكيدات العربية في ريف دير الزور بيان طالبت فيه " التحالف الدولي " بقيادة الجيش الأمريكي بطرد مسلحي " قسد" والكشف عن الفعالين والمتورطين باغتيال الشيوخ والوجهاء والإفراج عن المعتقلين في سجون " قسد".
بدورها مصادر في مؤسسة المياه والصرف الصحي الحكومية في محافظة دير الزور قالت لـ"سبوتنيك" بأن محطة مياه الشحيل هي المحطة الوحيدة والرئيسية التي تعمل على تغذية ما يقارب 25 ألف نسمة من سكان مدينة الشحيل والقرى المجاورة لها، والمتوضعة على سرير نهر الفرات من خلال ضخ 160 متر مكعب في الساعة.
وأوضحت المصادر بان المحطة تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم "قسد" وجيش الاحتلال الأمريكي وتعطيلها يعني تعريض 25 ألف نسمة من رجال ونساء وكبار سن وأطفال للعطش في ظل الأجواء الحارة التي تسود ريف دير الزور في هذه الفترة من السنة.
وتابعت المصادر بأن مسلحي تنظيم "قسد" عمدوا إلى تخريب كامل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية ضمن المحطة من فلاتر رملية وخزانات ضخ من خلال إغراق كامل صالة الضخ المكونة من تجهيزات كهربائية وميكانيكية مهمة ما جعل المحطة تخرج عن الخدمة، وذلك بهدف تعطيش السكان المحليين الرافضين للتواجد الامريكي وميليشات " قسد" في المنطقة.
وحذرت المصادر من كارثة إنسانية محتملة جراء انقطاع المياه في الوقت الذي تتسارع فيه إصابات كورونا.
وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم "قسد" الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من أسبوع تظاهرات شعبية مطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي " قسد" التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.