الفيديو الذي يسمع فيه صياح مواطنين مغاربة لتحية الملك، تشكك الحكومة المحلية لمدينة سبتة في صحته، فحسب ما جاء على لسان مندوبة الحكومة، سلفادور ماتيوس، فإن الشرطة تحقق في الأمر لأنه من غير المؤكد إن كان الفيديو حقيقيا أم مفبركا أو حتى إن كان فعلا من على متنه هو الملك محمد السادس.
وتابعت: "الشرطة تجري أيضا تحليلا للصور التي تداولتها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي لا زالت لحد الآن غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت حديثة أم تعود لسنوات خلت".
وأفادت صحيفة "إلفورو دي سيتا"، بأن الأشخاص الذين سجلوا مقطع الفيديو، يوم الأحد الماضي، أكدوا أنه محمد السادس، كما أكدت مصادر رسمية أنه قارب الملك، لكن لم يتم التأكد من وجوده على متنه.
وأشارت الصحيفة إلى أن "اليخت الذي يعتقد أنه لملك المغرب اقترب من ساحل سبتة، وهو أمر يتكرر للمرة الثانية بعد واقعة صيف 2014، حينما اعترض الحرس المدني الإسباني يختا كان على متنه الملك محمد السادس، وكادت الواقعة تسبب أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد".
ويسمع في الفيديو الذي تداولته مواقع إسبانية صوت مواطنين مغاربة يحيون الملك، غير أن الحكومة المركزية الإسبانية بمدينة سبتة شككت في صحته، وقد حظي باهتمام بالغ من وسائل إعلام المغرب (1,2,3).
من جهتها أعربت النائبة البرلمانية الإسبانية عن حزب "فوكس" اليميني المتطرف، تيريزا لوبيز، عن أسفها لسماح الحكومة الائتلافية اليسارية "للملك محمد السادس بدخول مياه المدينة في الوقت الذي تم منع فيه ملوك إسبانيا من الوصول إلى سبتة"، متسائلة عما إذا كانت حكومة سانشيز "ستتفاعل في حال تم تأكيد صحة الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه سبق لدورية تابعة للحرس المدني الإسباني أن اعترضت في أغسطس/آب من عام 2014، اليخت الملكي نفسه في مياه سبتة، وهو ما تسبب في توتر في العلاقات بين البلدين رغم الاعتذار الذي قدمه الملك فيليب السادس وقائد الحرس المدني في سبتة.
وتفرض إسبانيا سيادتها على مدينتي سبتة ومليلية، لكن الرباط تواصل المطالبة بها وتعتبرها بقايا من العهد الاستعماري (من 1912 إلى 1956).