وفي بيان رسمي، قالت وزارة الخارجة العراقية: "أجرى وزير الخارجيّة فؤاد حسين اتصالات عدّة مع نظرائه العرب على خلفيّة الاعتداء التركيّ السافر الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي".
وأضاف البيان أن " السيد الوزير قد اتصل بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما اتصل بنظرائه وزراء الخارجية المصري، والأردنيّ، والسعوديّ، والكويتي".
وأشار البيان إلى أن الاتصالات جاءت "لإحاطة الأشقاء العرب بتفاصيل هذا الاعتداء"، داعياً إلى "أهمّية تضافر الجهود العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة في الموقف الأمني مع تركيا، والخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة في الأراضي العراقية".
وتابع البيان أن "الأشقاء أكدوا دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية"، داعين إلى "ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية".
بدورها، وفي وقت سابق اليوم أدانت فرنسا القصف التركي على الحدود العراقية، الذي أدى إلى مقتل عناصر من حرس الحدود العراقي، في محافظة أربيل، مؤكدة تمسكها بسيادة العراق.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، في بيان رسمي، اليوم الخميس "فرنسا تشجب هذا التطور الخطير(القصف التركي على الحدود العراقية) وتدعو لكشف الحقيقة".
وكانت الرئاسة العراقية قد أدانت، الهجوم التركي بطائرة مسيرة يوم أول أمس الثلاثاء، الذي استهدف قوة لحرس الحدود العراقي بمنطقة "سيد كان" بإقليم كردستان شمالي البلاد، واعتبرت أنه "اعتداء سافر" وانتهاك للسيادة العراقية.
وينفذ الجيش التركي منذ سنوات عمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد الذين يعتبرهم إرهابيين، وذلك ردا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب العمال الكردستاني.
وبنت تركيا 37 قاعدة عسكرية شمالي العراق منذ انطلاق عملية "مخلب النسر" وحتى الآن.
وكانت بغداد قد اعترضت على العملية العسكرية التركية شمالي العراق واستدعت سفير تركيا وطالبته بسحب بلاده لقواتها من الأراضي العراقية.