وقال لاعب المنتخب مؤيد العجان في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن التدريبات شاقة تحت قيادة المدرب الجديد نبيل معلول، وهناك تعب وجهد وكل ذلك من أجل تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
وأضاف: "لم نواجه أي مشكلة بالتدريبات مع المدرب نبيل وهو مثل الأخ، ويقدم كل ما لديه للتأهل إلى كأس العالم"، مشيراً إلى أن "التونسي أكثر صرامة من المدربين السابقين للمنتخب السوري الذين لعب تحت قيادتهم".
وكان الاتحاد السوري لكرة القدم تعاقد مع نبيل معلول، في آذار/مارس الماضي، من أجل تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخ منتخب سوريا.
وبالنسبة إلى الإجراءات المتخذة من قبل المنتخب بعد إعلان إصابة عدد من اللاعبين والإداريين بفيروس كورونا، قال العجان: "اتُخذت إجراءات مشددة بعد حدوث الإصابات، وأصبح المعسكر مغلقاً دون دخول أو الخروج للحفاظ على سلامة الجميع".
وبعد إجراء مسحات خاصة بفيروس كورونا للاعبي المنتخب السوري خلال معسكر هم في مدينة حلب، تبين إصابة عدد من اللاعبين بالفيروس هم "مارديك مارديكيان- محمد عنز- أحمد أشقر- أحمد الأحمد" وعدد من أعضاء الجهاز الفني والإداري، وهذا ما دفع الاتحاد لنقل المعسكر إلى دمشق.
من جانبه، قال المدرب نبيل معلول في حديث لـ "سبوتنيك": إن "المعسكر يأتي في إطار التحضيرات للموسم بشكل كامل وهي مصيرية بالنسبة لكرة القدم السورية، لافتاً إلى ضرورة تقديم مستوى جيد في تصفيات كأس العالم والحفاظ على صدارة المجموعة".
وأكد معلول أن "المنتخب السوري اعتذر عن مباراته مع إيران الشهر القادم، في حين أن المباراة مع العراق يوم 8 أيلول /سبتمبر قائمة".
وأضاف: "بعد تأجيل التصفيات طلبت من رئيس اتحاد كرة القدم مباراتين في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ومثلهما في تشرين الثاني / نوفمبر، والاتحاد بدأ اتصالاته على الفور لتأمين ذلك".
وكان قد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والاتحاد الآسيوي، تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 إلى العام المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا.
التعالي أضاع "كأس أمم آسيا"
وبالنسبة إلى الأخطاء السابقة والتي منعت وصول "نسور قاسيون" إلى كأس العالم، قال معلول إن: "عدم التوفيق والحظ هما السبب في ذلك... ويجب التجهيز والتحضير من البداية".
وأضاف: "خلال أمم آسيا الماضية كان هناك تعالٍ من المنتخب السوري على البطولة، إذ خرج اللاعبون من دمشق وكأن الفوز بالبطولة بأيديهم".
وأشار معلول إلى "وجود بعض المشاكل في معسكر حلب بعد تبيان إصابة بعض اللاعبين والإداريين بفيروس كورونا"، لافتاً إلى أن "اللاعبين الذين انضموا لاحقاً للمعسكر خضعوا للفحوصات قبل انضمامهم ومنهم لاعبو الجيش والوحدة".
وأضاف: "الكورونا ساعدتنا في إقامة المعسكر بدمشق والتعرف أكثر على اللاعبين، وتأخير أيام ومباريات الفيفا وهذا في مصلحة المنتخب السوري".
ووعد معلول بتقديم وجه مغاير لـ "نسور قاسيون" في المرحلة المقبلة من ناحية الانضباط والاحتراف، وتأمين كل مقومات النجاح.
وأوضح معلول أنه "لا يفرق بين اللاعب المحلي والمحترف، مؤكداً أن أي لاعب قادر على تقديم الإضافة للمنتخب سينضم إليه حتى لوكان يلعب في نادٍ يصارع لتفادي الهبوط".
أما اللاعب محمد مرمور أكد لـ "سبوتنيك" أن الجميع يعمل على إثبات نفسه بوجود عدد كبير من اللاعبين المحليين، لافتاً إلى أنه مع تأجيل التصفيات الآسيوية هناك فترة كبيرة للعمل على التأهل إلى كأس العالم.
وأوضح أن "إصابات اللاعبين والإداريين بفيروس كورنا لم تؤثر على التدريبات، والجميع سيلتحق بالمعسكر بأقرب وقت وحالياً لا يوجد إصابات".
من جانبه المنسق الإعلامي للمنتخب السوري هاني سكر، قال: "كان هناك حالة ارتباك وقلق بعد الإعلان عن إصابات الكورونا، وهذا ما جعل على اللاعبين والإداريين مسؤولية أكبر تجاه الموضوع".
وأكد سكر أنه بعد 10 أيام من الإعلان عن الإصابات فإن اللاعبين بحالة ممتازة ولم تظهر عليهم أي أعراض صحية.
وكان من المقرر أن يجري منتخب سوريا عدداً من المعسكرات في المحافظات استعداداً لاستحقاقات المقبلة، لكن انتشار فيروس كورونا منع ذلك، ليقتصر الأمر حالياً على معسكر دمشق قبل المباراة المرتقبة مع المنتخب العراقي الشهر المقبل.