جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، اليوم السبت، مع عدد من البعثات الدبلوماسية، مشددا على ضرورة أن يواصل الإثيوبيون الدعم المالي للسد.
وكانت مصر قد أعلنت ترحيبها باستئناف مفاوضات سد النهضة بعد تعليقها، شرط الالتزام بمخرجات القمة الأفريقية المصغرة التي قضت بالتفاوض حول اتفاق ملزم لقواعد ملء وتشغيل السد.
ويتواجد اليوم السبت في السودان وفد مصري يترأسه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ويضم وزراء الري والنقل والصحة والصناعة والكهرباء.
وتهدف الزيارة التي تستمر ليوم واحد، إلى مناقشة الأوضاع الحالية في السودان والرؤية المصرية حولها، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، فضلا عن ملف سد النهضة.
وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
ويعود الخلاف لجذور تاريخية منذ الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929، وتحصل مصر بموجبها على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل.
وتعد حصة مصر هي الأكبر من النهر الذي تبلغ سعته 84 مليار متر مكعب، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع.