مصر والسودان تكشفان خطوتهما القادمة في مفاوضات سد النهضة

انتهى الاجتماع الذي دعت إليه جنوب أفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، والذي جمع بين، مصر وإثيوبيا والسودان، اليوم الأحد، لبحث تطورات ملف سد النهضة.
Sputnik

وبحسب بيان مقتضب نشرته الخارجية المصرية عبر صفحتها على "فيسبوك"، فإن الحضور اتفقوا على استئناف المفاوضات يوم الثلاثاء المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، في أقرب فرصة ممكنة.

وأكدت مصر خلال الاجتماع، أهمية التفاوض من أجل "إبرام اتفاق مُلزم قانوناً ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب".

من جانبه قال وزير الخارجية السوداني المكلف، الدكتور عمر قمر الدين، إن إستئناف يهدف إلى العمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث لتصاغ في وثيقة واحدة بواسطة ممثلي الدول الثلاثة والميسرين من الاتحاد الافريقي.

مصر والسودان ترفضان أي إجراءات أحادية بشأن سد النهضة قبل الاتفاق حوله

وأكد قمر الدين لوكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الوثيقة الموحدة سترفع إلى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، بغرض مراجعتها والنظر في إمكانية أن تصبح أساسًا لاتفاق بين الدول الثلاث.ضص

وكان وزراء الخارجية و الري و الموارد المائية في الدول الثلاثيا، قد شاركوا في اجتماع دعت له دولة جنوب أفريقيا بعد تعليق المفاوضات.

وطالب السودان في خطابه أمام المجتمعين، اليوم، بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس/ آب 2020 و تقرير الخبراء المقدم للقمة الأفريقية المصغرة بتاريخ 24 يوليو/ تموز.

وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة للمفاوضات بروح التضامن الأفريقي وعلى أساس الأجندة التي اتفق عليها سابقا ومبادئ القانون الدولي، الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين.

وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية، سيمثل دليل إضافي على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن "حلول افريقية للمشاكل الأفريقية".

وبعد مناقشات مطولة، قرر المجتمعون استئناف التفاوض يوم الثلاثاء 18 أغسطس 2020 للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث.

مناقشة