دخل آبي مستشفى جامعة كيو في منطقة شينانوماتشي بطوكيو، فيما أبلغ مساعده ومسؤول بالمستشفى المراسلين أن الزيارة كانت لمجرد متابعة لفحصه الطبي المنتظم في شهر يونيو/ حزيران، بحسب صحيفة "اليابان تايمز".
تأتي زيارة آبي للمستشفى وسط تصاعد التكهنات بشأن صحته، إذ رجحت الصحيفة اليابانية أنه منهك بسبب جهود إدارته لاحتواء فيروس "كورونا" المستجد والانتقادات المستمرة الموجهة إليه.
وتطالب أحزاب المعارضة آبي بعقد جلسة غير عادية للبرلمان لمناقشة المزيد من الإجراءات ضد تفشي المرض ومحاسبة الإدارة على استجابتها حتى الآن.
وتسببت المشاكل الصحية في خسارة شينزو آبي لرئاسة الوزراء في الماضي، ففي سبتمبر/ أيلول 2007 استقال عندما ساء التهاب القولون التقرحي المزمن بعد حوالي 13 شهرًا من ولايته الأولى.
وتفيد التقارير بشأن تفاقم حالته الصحية قد تعرض للخطر الوقت المتبقي له في المنصب وتؤثر على السباق للعثور على خليفة له.
وظهر إرهاق آبي في 9 أغسطس/ آب، عندما كان يعقد مؤتمرا صحفيا في ناجازاكي لإحياء الذكرى الـ75 لإسقاط أول قنبلة نووية في العالم، وكان يتحدث بصوت أجش، وبدا مشتت الذهن عندما سأله أحد المراسلين سؤالا، وتلعثم عدة مرات أثناء قراءة إجابته المعدة.
في غضون ذلك، شهدت حكومة آبي انخفاضا في معدلات التأييد الشعبي، وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "يوميوري شيمبون" ذات الميول اليمينية الأسبوع الماضي أن نسبة الرفض بلغت 54%، وهي أعلى نسبة منذ بدء ولايته الثانية في ديسمبر/ كانون الأول 2012.
وأعرب أكيرا أماري، النائب المخضرم عن الحزب الليبرالي الديمقراطي وأحد المقربين من آبي، عن قلقه بشأن صحة رئيس الوزراء الياباني في برنامج تلفزيوني، صباح أمس الأحد.
وقال أماري إن آبي كان بحاجة لأخذ قسط من الراحة "حتى لو بالقوة لبضعة أيام"، بحسب تعبيره.
ومع ذلك، شدد كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهيدي سوجا، في وقت سابق من شهر أغسطس/ آب الجاري على أن صحة شينزو آبي بخير، متبرئا من تقرير نشرته مجلة شعبية يزعم أن آبي سعل دما في مكتبه في 6 يوليو/ تموز.