لكنّ المقطع المتداول لا علاقة له بالتدخل العسكري التركي في ليبيا، بل هذا العرض أقيم قبل حوالى سنة من إعلان تركيا تدخّلها العسكري المباشر في ليبيا، ويعود لحفل تخرّج فرقة من "الجندرمة" التابعة لوزارة الداخلية التركيّة.
ويظهر ذلك من خلال البحث عن الفيديو، حيث يظهر أنه مجتزا من فيديوهات منشورة عام 2019 لحفل تخرّج دورة Safranbolu 125 من قوّات الجندرمة التابعة لوزارة الداخلية التركية.
أما ألوان الأحمر والأسود والأخضر التي تغطّي وجوه بعض العسكريين، والتي نسبها ناشرو الفيديو في السياق المضلّل للعلم الليبي، فهي معتمدة في عروضٍ سابقة للجندرمة بحسب فيديوهات وصورٍ نشرت في وسائل إعلاميّة تركيّة وعلى حساب الجندرمة الرسميّ في تويتر منذ العام 2017.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في الخامس من يناير/كانون الثاني 2020، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من قطر. وتخوض الحكومة برئاسة فايز السراج مواجهة عسكرية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي الفيديو المتداول يظهر المقطع عناصر يحملون أسلحة ويقدمون عرضا عسكريا في حضور عشرات المتفرّجين، وهم يرتدون زياً موحداً عليه العلم التركي وكتابة Safranbolu 125" inci"، ويضع بعضهم أقنعة فيما طلى البعض الآخر وجوههم بالأحمر والأخضر والأسود.
وقد حصد الفيديو منذ بدء انتشاره في كانون الثاني/يناير الماضي، أكثر من 65 ألف مشاركة من صفحة واحدة في فيسبوك، كما انتشر على موقعي يوتيوب وتويتر.