موسكو - سبوتنيك. وقال بونصار، في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "كل الاحتمالات مفتوحة، لا أحد يعلم حقيقة ما حدث حتى اليوم وبالتالي الشعب اللبناني. أعتقد العالم بأسره ينتظر نتائج التحقيق لمعرفة ماذا حدث وما الذي أدى إلى هذا التفجير الهائل الذي هو الرابع من حيث القوة والقدرة التدميرية في العالم".
وأكد على أن "هناك دولا أجنبية ستساعد في التحقيق بأسباب وقوع التفجير"، قائلا: "هناك دول أجنبية ستقدم مساعدات في التحقيق بناء على طلب الجانب اللبناني، مساعدات تقنية وعلمية، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية عبر أل إف بي آي، الأجهزة الفيدرالية الأمريكية، وغيرها من الدول. روسيا طبعا تشارك عبر فرق إنقاذ وتقدم كل المساعدة بهذا الإطار".
وحول المعلومات عن امتلاك رجل أعمال روسي للشحنة المتفجرة شدد السفير اللبناني، على أن" كل هذه المعلومات التي تم تداولها هي مجرد معلومات سوشيال ميديا، خاصة بوجود حدث هائل كهذا تكثر المعلومات والروايات، معظمها غير دقيق، والبعض الآخر يجب التأكد من صحته حتى الآن بانتظار نتائج التحقيق الذي سيكشف كل ملابسات الحادث، سواء صاحب الشحنة أو صاحب السفينة".
وأكد بونصار على أن "هناك أسئلة بحاجة أن يعرف الشعب اللبناني والمجتمع الدولي الإجابة عنها، شحنة خطيرة بهذا المستوى وبهذا الحجم وبهذه الكمية لماذا يتم تخزينها سبع سنوات في منطقة قريبة من المناطق السكنية مع كل خطرها، لذلك ننتظر نتائج التحقيق".
وشهد لبنان انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.
وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة حكومته مساء الاثنين قبل الماضي.
وتعهدت قوى عالمية، خلال مؤتمر طارئ للمانحين، بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة في المدينة.