مسؤول إيراني كبير يحذر من تدهور العلاقات مع الإمارات عقب التطبيع

أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن "الثورة الإسلامية مناهضة للحروب ولن تبدأ أي حرباً، ولكن إن تعرضت البلاد لعدوان فإن ردها سيكون غير محدوداً".
Sputnik

وقال رضائي، في مقابلة مع قناة "العالم": إن "جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني الذي كان رمزا للجهاد والمقاومة والثأر له بدأ من قاعدة عين الأسد ولايزال مستمرا"، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغامر ولن يتوانى في شن حرب إذا شعر بأنه سيكسبها، معتبراً ان ترامب ارتكب فضيحة في مواجهة إيران.

وشدد، على أن "ما تشهده ايران منذ 6 أشهر هو عبارة عن محاولات أمريكية لرفع حظوظ ترامب للفوز بالانتخابات الأمريكية المقبلة"، مشيرا إلى أن الصهاينة يساندون الخطوات الأمريكية الانتحارية لأنهم يخشون خسارة ترامب في الانتخابات المقبلة، وكذلك الأوروبيون يراقبون عن كثب نتائج استطلاعات الرأي عن الانتخابات الأمريكية المقبلة.

كما تطرق الى الاتفاق النووي الايراني وقال: في الوقت الراهن فان الاتفاق هو عبارة عن جثة هامدة، وأضاف، "لا يمكن أن نثق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نقض الاتفاقات الدولية، كما لا يحق لأمريكا التي غادرت الاتفاق النووي أن تستند إلى قرار 2231 لإعادة الحظر على إيران، لافيا إلى أن البرلمان الإيراني سيلزم الحكومة بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال تفعيل آلية فض النزاع من قبل أمريكا.

ووصف رضائي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بأنها "خطوة حمقاء وطعنة في ظهر الأمة الإسلامية جمعاء فضلا عن انها خيانة للقضية الفلسطينية"، موضحا أنه "من الآن فصاعدا سيتغير نهج إيران تجاه الامارات لأن أبو ظبي هي التي عقدت الأمور وأن التطبيع الإماراتي سيؤثر سلبا على العلاقة مع طهران".

وكشف أن أمريكا ستنسحب خلال السنوات الـ 10 المقبلة من المنطقة، ولذا فان الجانب الإسرائيلي يواجه كابوسا بشأن من الذي سيقوم بملأ مكان أمريكا بعد انسحابها من المنطقة، قائلا إن "مشروع إقامة الكيان الإٍسرائيلي من النيل للفرات انتهى تماما والكيان الإٍسرائيلي لم يشعر بالأمن حتى مع وجود أمريكا في المنطقة".

واكد رضائي أنه "لن ينجح مشروع إقامة الكيان الإٍسرائيلي من النيل حتى الخليج الفارسي كما فشل مشروع من النيل للفرات في ذروة القوة الصهيوأمريكية" موضحا أن "جبهة المقاومة ستكون أشد عودا خلال الفترة المقبلة".

مناقشة