وجاءت تصريحات الغنوشي في ندوة صحفيه عقدها في ولاية صفاقس التونسية حيث أكد على ضرورة تغيير النظام الانتخابي في البلاد لأنه أفرز مشهدا سياسيا مشتتا.
ونوه الغنوشي إلى أنه مهما كان الحزب قويا (أي حزب) فإنه لن يتمكن من تحصيل الأغلبية البرلمانية في ظل هذه الانتخابات ما أدى إلى ضعف الاستقرار في البلاد.
وشدد الغنوشي في تصريحاته على أن بقاء النظام الانتخابي الحالي على ماهو عليه سيبقي المشهد البرلماني والحكومي في تونس مشتتا، وقال: "نحن مطالبون بتغييره إلى نظام انتخابي قادر على إفراز أغلبية وسنعمل في البرلمان على توفير أغلبية لتغيير هذا النظام".
وفي سياق حديثه، ذكر الغنوشي بالحكومات التسع التي عرفها المشهد السياسي منذ الثورة (التي حصلت في تونس) والتي كان أقصرها عمرا على حد تعبيره حكومة إلياس الفخفاخ.
وبدوره كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في تونس، إلياس الفخفاخ، في تصريحات سابقة، عن وجود "مخططات وتساهل للشعوذة والعبث بمؤسسات الدولة ونشر الأخبار الزائفة"، داعيا إلى ضرورة إيقاف ذلك.
وشدد الفخفاخ إثر لقائه برئيس البرلمان راشد الغنوشي، على ضرورة تنقية المناخ السياسي وأخلقته، وضرورة الانطلاق في حوار جدي حول تنقيح قانون الانتخابات، قائلا: "الوضع في تونس أخطر من مسألة تغيير حكومات وتنصيب حكومة جديدة".