وتحدث أخريمتشيك إلى صحيفة "نوفايا غازيتا"، قائلا، 14 عاما من الخدمة أصبحت في الماضي... وما حدث هذا الأسبوع (في بيلاروس) لم يترك أحدا غير مبال، تقريبا لا أحد، للأسف... ولا يسمح لي ضميري أن أبقى جزءا من ما يسمونه بالصفوف ولا سيما تعاملت بجدية وضمير مع نفسي والآخرين ومع خدمتي، وفي هذه اللحظة لا أقدر أن أتابع عملي بإنصاف، فقد أدركت إني سأبيع مبادئي الأخلاقية إن تابعت، بحسب الصحيفة.
وأضاف المقدم السابق، "استقالتي هي احتجاج على تصرفات قيادة وزارة الداخلية، وهي تعبير عن موقفي المدني".
وتابع أخريمتشيك، "نظرت إلى حالهم (المتظاهرين المحتجزين) وقد كان المنظر مروع... ولم أكن أتوقع أن الأمر سيؤدي إلى مثل هذه الجرائم، فهذه جرائم حقا (ضرب المعتقلين)".
ولاحظ أخريمتشيف أنه إلى الآن لم تجر تحقيقات في حالات العنف التي تعرض لها المحتجزون، مضيفا "بالطبع كان هناك مذنبون ولكن تم اعتقال وتعذيب الأبرياء أيضا".
في وقت سابق استقال الملازم أول العدل نيكيتا ستوروجينكو، حيث قال، في الفترة الأخيرة كنت أسأل نفسي إن كنت أخدم الشعب أم لا وقد توصلت إلى استنتاج إنني لا أخدمه، ورفضت الإدارة استقالتي التي قدمتها قبل الانتخابات... وأضاف، هناك العديد من الموظفين الشرفاء، لكنهم مقيدون بالأوامر والإحساس بالديون تجاه الدولة.
وتشهد بيلاروس مظاهرات احتجاج حاشدة، وتم في الأيام الأولى، قمع هذه الاحتجاجات من قبل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا في بيلاروس وفاز فيها الرئيس لوكاشينكو.
وبحسب البيانات الرسمية، تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص في الأيام الأولى. كما ذكرت وزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، أن أعمال الشغب أسفرت عن أصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.