وقال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة تسيير الأعمال، علي غانم، لـ"سبوتنيك"، إن فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من السيطرة على النيران التي نشبت في أحد مقاطع خط الغاز العربي المغذي لمحطات توليد الكهرباء (جندر) و(تشرين) و(الناصرية) و(دير علي)، مشيرا إلى أن العمل بدأ على استبدال المقطع المتضرر تمهيدا لإعادة الضخ إلى المحطات، وإعادة التيار الكهربائي إلى ما كان عليه.
وأشار غانم إلى أن القطاع النفطي لطالما كان مستهدفا بشكل مباشر وممنهج طيلة سنوات الحرب على سوريا، إن كان على شكل تعدي على المنشآت، أم خلال الحصار المطبق على هذا القطاع.
وتتعرض سوريا لحرب طاقوية شعواء تتدرج من قيام ما يسمى "التحالف الدولي"، الذي يقوده الجيش الأمريكي، بنهب حقول النفط والغاز الوطنية بطريقة لا شرعية، في ظل حصار غربي خانق على البلاد يشمل توريد الشحنات النفطية، ليكمل التفجير الإرهابي لخط الغاز هذه الحلقة بتعطل شريان الحياة الاقتصادية والمعيشية للسوريين.
وقال غانم إن طبيعة الأضرار التي لحقت بخط الغاز العربي تبين تعرضه لاعتداء إرهابي فجر اليوم عند منطقة الضمير (شمال شرق دمشق بنحو 50 كم).
وتسبب تفجير خط الغاز العربي المغذي للمنطقة الجنوبية لانقطاع الكهرباء عن جميع المحافظات والمدن السورية، فيما اتخذت الحكومة السورية أولوية إعادة الكهرباء إلى محطات المياه والمنشآت الصحية والمشافي التي لا تستطيع التكيف بسهولة مع انقطاع طويل للكهرباء في ظل تزايد أعداد نزلائها من المصابين بكورونا.
وحول الإجراءات الإسعافية التي تم اتخاذها، أضاف غانم: استطعنا فصل الصمامات المقطعية الخاصة بهذا الخط الذي يبلغ قطره 36 إنشاً وباستطاعة 7 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا حسب مراحلها بمعنى نفصل موقع العطل أو الاعتداء الإرهابي على هذا الخط وبالتالي إعادة تغذية محطة الناصرية بالغاز ومحطة جندر وعودة التيار الكهربائي تدريجياً.
من جهته، قال وزير الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال، محمد زهير خربوطلي، إن التيار الكهربائي بدأ بالعودة بشكل جزئي إلى المحافظات السورية ومنها وسط مركز مدينة دمشق، مؤكدا إعادة التغذية الكهربائية إلى بعض المنشآت الحيوية المهمة في دمشق كالمشافي وبعض الأحياء السكنية إضافة إلى عودة جزئية للتغذية الكهربائية في محافظتي حمص وحماة والمنطقة الساحلية ريثما تتم إعادة إصلاح خط الغاز وإعادة الوضع الكهربائي إلى ما كان عليه.
وأضاف خربوطلي أن كل الورشات الفنية سواء في وزارة النفط والثروة المعدنية أو وزارة الكهرباء ومحطات التوليد والمنظومة الكهربائية على أتم الجاهزية لإعادة التغذية الكهربائية إلى ما كانت عليه خلال الفترة القريبة القادمة.