وأضاف مختار في حواره لـ"سبوتنيك": "التيار الوطني داخل المجلس يدعم مبادرة الحل السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة بشكل جاد وفعال".
وإلى نص الحوار:
- فيما يتعلق بإعلان وقف إطلاق النار والدعوة لاستئناف المسار السياسي كيف ترى هذه الخطوة؟
خطوة وقف إطلاق النار قرار جريء وشجاع ومهم، ونحن كتيار وطني توافقي داخل المجلس الأعلى للدولة رحبنا بالمبادرة، كما دعونا إلى اتخاذها خطوة أولى يتم التأسيس عليها لفتح المسار السياسي، بعيدا عن مساومات الجماعات والأحزاب الانتهازية في المشهد الليبي.
- طالبتم في وقت سابق بتغيير إدارة المصرف المركزي تحت اسم "التيار الوطني" لماذا هذه المطالبات وما هو التيار الوطني بالأعلى للدولة؟
فيما يخص إدارة المصرف المركزي فتغييرها وتوحيدها هو مطلب تدعمه كل الظروف والشواهد، ولا سبب منطقي لبقاء هذه الإدارة التعيسة، التي تمارس إفقار الناس والمتاجرة بالعملة الصعبة، كما أن فكرة إيداع إيرادات النفط في حساب خاص وتجميدها هو أمر يضر بالاقتصاد والعملة الليبية بشكل كبير.
- فيما يتعلق باستقالات الإخوان في مدينة الزاوية هل ترى أنها مراجعة حقيقة للموقف.. وهل يمكن أن يكون للإخوان فرصة في المشهد الانتخابي المقبل؟
فيما يخص الإخوان المسلمين فهي جماعة عقدية، ومن يدخلها تلزمه أن يبايع على السمع والطاعة ولهم بنيتهم التنظيمية المعقدة، والتي لا يسهل الخروج منها، فهي ليست حزبا أو تنظيما سياسيا يمكن الخروج منه بالاستقالة، والخطوة التي قام بها أعضاء التنظيم لا تعدو كونها مناورة سياسية لا أكثر من ذلك.
- كيف قيمتم موقف المستشار عقيلة صالح خاصة فيما يتعلق بالبيان الخاص بشأن المبادرة السياسية والدعوة لتغيير المجلس الرئاسي؟
فيما يتعلق ببيان عقيلة صالح، يمكن القول أن أول نقاط المبادرة التي أطلقها مُرحب بها، وهو ما يتعلق بوقف إطلاق النار، أما عن محاولته إعادة تشكيل مجلس رئاسي، فأنا أعتقد أنه مطلب غير واقعي في الوقت الرهن.
- كيف تقيمون الدور الروسي في الأزمة الليبية.. وهل هناك متطلبات ترونها ضرورية في الوقت الراهن؟
- يمثل الجنوب الليبي إشكالية خاصة فيما يتعلق بالموضوع الأمني برأيك وأنت ممثلا عن الجنوب كيف يمكن حل هذه الأزمة؟
بالنسبة للجنوب الليبي وبالذات الجنوب الغربي منه، فهو الثلث المعطل، الذي نسعى لتفعيله أولا لحاجة سكان هذه الجغرافيا، لمؤسسات فاعلة تدير شؤونهم، وثانيا لتفعيل دور الجنوب السياسي، في قيام الدولة الليبية، وهذا ما نحن بحاجة لمساعدة دولة روسيا في القيام به، وكذلك الدول الشقيقة والصديقة.
- لماذا يسمع صوت واحد من الأعلى للدولة وهو رئيس المجلس السيد خالد المشري وهل يتوافق التيار الوطني داخل المجلس مع طرح رئيسه؟
الصوت الواحد من داخل المجلس الأعلى للدولة هو إشكال حقيقي، لأننا نختلف مع خالد المشري في كل شيء قولا وعملا، ولا يوجد بيننا أي نقاط توافق، وما يحدث هو أن دولا ومنظمات تُسوق بأن ما يقوله المشري، يمثل المجلس الأعلى للدولة، وهذا ما ننفيه جملة وتفصيلا.
- حضرت العديد من المؤتمرات الدولية بشأن ليبيا ورغم دعواتها جميعا للحل السياسي لم تنفيذ أي منها إلى لآن... برأيك ما هي الموانع التي تحول دون هذا الأمر؟
- كيف تقيم الدور العربي وخاصة دول الجوار في المشهد الليبي؟
حول الدور العربي فنحن نطلبه، ونؤكد عليه، ولا يمكن لليبيا أن يكون لها وجود دون توافق ومساندة أشقائنا العرب، وفي وقت سابق أعلن عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن توحيد المؤسسات وتفعيلها يجب أن لا يبقى رهينة في يد حزب أو تكتل.
وقال البيان، الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة َمنه، ووقع عليه 15 عضوا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة: "نحن أعضاء المجلس الأعلى للدولة، واستشعارا منا بخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا وإيمانا منا بحقيقة أن ما قد يتاح اليوم من فرص للخروج من المرحلة الحرجة قد لا يتاح بعد حين واستدراكا منا بأنه لا حلول عسكرية وأن المسار السلمي السياسي هو المسار المؤدي إلى بر الأمان فإننا نؤكد على الآتي:
وتابع البيان: "نؤكد على ضرورة إطلاق حوار سياسي شامل يؤدي إلى توحيد السلطة التنفيذية والمؤسسات السيادية، ونرفض وضع إيرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل الوطني في حساب معلق حتى تتم عملية توافق سياسي شامل، والذي أثبتت التجربة أنه صعب ولا يخضع لإرادة الليبيين في كثير من الأحيان، ونرى أن الحل الأجدى والأسهل هو إعادة تشكيل إدارة مصرف ليبيا المركزي محل الخلاف بدلا من رهن العائد الوطني الوحيد لتوافق وطني شامل قد يكون بعيد المنال".