أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن "أسمى آيات الاحترام" لرئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته شينزو آبي، معربا عن تعاطفه مع قرار "الصديق العظيم" بالتنحي بسبب مشاكل صحية.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "لقد كانت لدينا علاقة رائعة وأشعر بأسف شديد حيال ذلك، لأنه من المؤكد أن القرار مؤلم جدا بالنسبة له"، مضيفا عن آبي: "ولأنه يحب بلاده كثيرا فإنني لا أستطيع أن أتخيل فكرة مغادرته منصبة بالنسبة له"، بحسب صحيفة "اليابان تايمز".
وغرد ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه على موقع "تويتر": "في فترة قيادة صديقي العزيز شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، ازدهرت العلاقات الإماراتية اليابانية، وبلغت آفاقا استراتيجية جديدة..كما كانت له مساهمات دولية هامة لجعل العالم أكثر أمانا وسلاما وازدهارا.. تمنياتنا له دوام الصحة والعافية والتوفيق في محطته القادمة".
وغرد نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والمرشح الديمقراطي للرئاسة لعام 2020، جو بايدن، أمس الجمعة، أنه ممتن لصداقة وقيادة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وكتب بايد لآبي: "إني حزين لرؤيتك تتنحى، لكنني أعلم أن التحالف القوي بين بلادنا وشعوبنا سيستمر لأجيال قادمة".
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال إفادة إعلامية، أمس الجمعة، إن "آبي بذل جهودا لتحديث الاقتصاد والمجتمع الياباني، ومنح دور أكثر أهمية للمرأة، والذي قال إنه يعتقد أنه جوهر سياسات أبينوميكس".
غرد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، على استقالة آبي عبر حسابه على موقع "تويتر": "تمنياتنا بالشفاء العاجل للصديق شينزو آبي رئيس وزراء اليابان .. كنت على الدوام داعما كبيرا للعلاقات المتينة بين قطر واليابان .. وكان العمل معكم مصدر سعادة".
هذا وأعلن رئيس الوزراء الياباني، شنزو آبي في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، الاستقالة لأسباب صحية، وقال إنه خلال السنوات الثماني التي قضاها كرئيس للوزراء الياباني، "تمكن من التغلب على المرض" (التهاب القولون التقرحي)، لكن "في حزيران/يونيو اكتشف عودة المرض".
وكان هذا المرض هو سبب استقالته عام 2006. وبعد ذلك استقرت حالته وانتخب مجددا، ويتولى آبي منصبه منذ نهاية 2012، وهي أطول فترة كرئيس لوزراء اليابان. وفي 24 آب/أغسطس 2020، تجاوزت فترة ولايته 2799 يومًا.
كما أعرب آبي عن أسفه لفشله في تحقيق نتيجة في حل مشكلة اليابانيين المختطفين من قبل كوريا الشمالية ، وكذلك قضية تعديل دستور البلاد.
وطلب آبي من خليفته المستقبلي العمل بنشاط لحل هذه المشاكل.
من جانبه أعلن النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جاباروف، أن روسيا تتوقع أن يكون رئيس وزراء اليابان الجديد قادرا على المضي قدما على طريق توقيع معاهدة سلام مع روسيا.
وقال السيناتور الروسي لوكالة "سبوتنيك": "قدمت روسيا لليابان يد الصداقة، لعقود من الزمان، وعرضت التوقيع على معاهدة سلام، لكن جميع رؤساء الوزراء اليابانيين نصوا على عودة الكوريل (الجنوبية) كشرط للتوقيع عليها، وهذا أمر مستحيل".
وأضاف جاباروف: "نتمنى أن يتعامل رئيس الوزراء الياباني مع روسيا كشريك كامل يجب أن يتم التوصل إلى اتفاق معه، وليس كإقليم يمكن انتزاع قطعة منه".