الأمم المتحدة: نصف سكان لبنان مهددون بانعدام الأمن الغذائي بعد انفجار مرفأ بيروت

حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من نصف سكان لبنان معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، في الأشهر المقبلة، بعد انفجار مرفأ بيروت.
Sputnik

وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي اليوم الأحد: "قد يتعذر على نصف السكان الوصول إلى احتياجاتهم الغذائية الأساسية بحلول نهاية العام".

وقالت الأمينة التنفيذية للجنة رولا دشتي: "يجب اتخاذ إجراءات فورية لتلافي الوقوع في أزمة غذائية"، داعية الحكومة اللبنانية إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.

وأضافت دشتي: "على المجتمع الدولي أن يُعطي الأولوية لبرامج الأمن الغذائي التي تستهدف المجتمعات المضيفة واللاجئين؛ للحد من ارتفاع مستويات التعرض للخطر ضمن هاتين الفئتين، والتخفيف من التوترات الاجتماعية المحتملة".

وتوقعت اللجنة أن "يتجاوز متوسط التضخم السنوي 50% في عام 2020، بعد أن كان 2.9 في عام 2019".

ورجح تقرير اللجنة أن تشهد أسعار الأغذية ”ارتفاعا طفيفا على أثر ارتفاع تكاليف معاملات استيرادها بعد انفجار المرفأ“.

من جانبها قالت ممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكو: "مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، أصبح من المهم ضمان حصول الأطفال والعائلات، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الانفجار، على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي".

وتسبب انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من آب/أغسطس، بمقتل 188 شخصا على الأقل، بينما تخطى عدد الجرحى عتبة 6500. ولا يزال سبعة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين.

ويستورد لبنان أكثر من 85 % من موارده الغذائية، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن يؤدي الانفجار إلى "تفاقم الوضع الاقتصادي والغذائي المتردي بالفعل" في البلاد.

مناقشة