وقال نصرالله، في كلمة متلفزة، "سمعنا دعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى عقد سياسي جديد، وسمعنا انتقادات فرنسية حادة للنظام الطائفي في لبنان، وأود أن أقول أننا منفتحون على أي نقاش هادئ في مجال الوصول إلى عقد سياسي ولكن شرط أن يكون هذا الحوار بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية"، معتبراً أنه "من الجيد بعد مئة عام على قيام دولة لبنان الكبير أن يناقش اللبنانيون هذا الأمر".
وأضاف نصر الله: "نأمل أن تتمكن الكتل النيابية غدًا من تسمية مرشح يحظى بالمقبولية المطلوبة دستوريا ليكلف بتشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكداً على "الحاجة إلى حكومة قادرة على النهوض بالوضع الاقتصادي والحياتي وإعادة الإعمار وإنجاز الإصلاحات، ونحن نؤيد الذهاب بها الى أبعد مدى ممكن".
وبشأن ملف إنفجار مرفأ بيروت قال نصر الله: "نؤكد على المتابعة القضائية التي لا يجوز أن تضعف مع الوقت وعلى المسؤولين القضائيين متابعة هذا الموضوع دون مجاملات، دماء الشهداء والجرحى لا يجوز أن تضيع"، مؤكداً على "الإسراع في التعويض وندعو الجهات المختصة وخاصة الجيش إلى الإعلان عن نتائج التحقيق التقني والفني ليحسم نقاش وإفتراءات موجودة في البلد".
وشهد لبنان انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.
وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة حكومته، فيما تعهدت قوى عالمية خلال مؤتمر طارئ للمانحين، بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة.