ويقول الزعماء المدنيون والقادة العسكريون الذين يتقاسمون السلطة في أعقاب الإطاحة بالبشير في أبريل/ نيسان 2019 إن إنهاء الصراعات الداخلية الممتدة منذ عقود يمثل أولوية قصوى للحكومة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا في السلطة.
ويتيح الاتفاق، الذي وُقع في جوبا عاصمة جنوب السودان، للجماعات المتمردة تمثيلا سياسيا وتفويضا بصلاحيات واندماجا في قوات الأمن وحقوقا اقتصادية وأراضي وفرصة لعودة النازحين. وفقا لـ "رويترز".
وتشمل الجماعات المتمردة التي وقعت الاتفاق حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وهما من إقليم دارفور في الغرب، والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بقيادة مالك عقار، في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتفيد التقديرات بأن أكثر من 300 ألفا لقوا حتفهم وشرد 2.5 مليون مع اتساع رقعة الصراع في دارفور بعد عام 2003 مع تحرك القوات الحكومية وفصائل مسلحة عربية في الأغلب لقمع المتمردين وغالبيتهم من غير العرب.
وظلت جنوب كردفان والنيل الأزرق مع جمهورية السودان عندما انفصل جنوب السودان في 2011، وتشكو المجتمعات فيهما من تهميش حكومة الخرطوم.