أثينا - سبوتنيك صرحت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الأربعاء، في بيان: "هذه هي خطوة مهمة لتعزيز وتعميق التعاون بين البلدين الصديقين، وكذلك دليل على الاعتراف بالدور الذي تلعبه جمهورية قبرص كدولة تساهم في الاستقرار والسلام في المنطقة برمتها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار".
وأعلنت الخارجية التركية أن الرفع الجزئي للحظر الأمريكي المفروض على إمدادات الأسلحة إلى قبرص سيكون له تأثير سلبي على البحث عن سبل لحل المشكلة القبرصية، وهو ما يتعارض مع روح التحالف.
تأتي هذه التطورات، وسط تصاعد التوتر في شرق المتوسط بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن النزاع على حقوق كل منهما في موارد محتملة من النفط والغاز في المنطقة نتيجة الاختلاف في تحديد امتداد الجرف القاري لكل منهما.
والجزيرة منقسمة منذ عام 1974 بعد تدخل عسكري تركي إثر محاولة لضم الجزيرة إلى اليونان، حيث فرضت تركيا سيطرتها على 37 بالمائة من الجزيرة، كما تم عام 1983، الإعلان عن قيام جمهورية شمال قبرص التركية التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وفي عام 1987 فرضت واشنطن قيودا على توريد الأسلحة إلى قبرص، لتشجيع جهود إعادة توحيد الجزيرة وتجنب سباق للتسلح هناك.
وانهارت عدة محاولات لتحقيق السلام منذ أن رفض القبارصة اليونانيون عام 2004، الخطة التي تقدم بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في حينها، كوفي عنان، من أجل إعادة توحيد الجزيرة. وتتعثر المحادثات بين الجانبين لأسبابٍ أهمها الأملاك المفقودة لدى كلا الجانبين، وبسبب انتشار آلاف الجنود الأتراك في منطقة شمال الجزيرة.