وأضاف العبيد في حديث لـ"راديو سبوتنيك" أنه "على سبيل المثال أثينا ترغب في الذهاب إلى المنظمة الدولية من أجل ترسيم الحدود فقط، بينما تريد أنقرة ترسيم الحدود وحل مشاكل ملكية بعض الجزر القريبة من الحدود التركية، بينما ترفض اليونان ذلك بشكل قاطع، وتقول أن الثانية اعترفت باليونان في الأمم المتحدة وبما تمتلكه من جذور".
وتابع العبيد:
في المقابل فرنسا تضغط على اليونان لعدم القبول بالمحكمة الدولية ولا حتى المفاوضات، لأنها تنظر إلى الملف من منطلق مصالحها القومية بصرف النظر عن ما تتطلبه مصالح اليونان، وتستغل الخلافات الحالية مع تركيا، حيث ترى فيها منافسًا قويًا في الملفين السوري والليبي، وأفريقيا بشكل عام، عكس الموقف الألماني الذي يحاول حل الأزمة بين تركيا واليونان بطريقة سلمية تحافظ على حقوق الجانبين.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن "كلمة الحرب تعني دمارًا اقتصاديًا و شللا في كافة القطاعات، وهذا لا تريد تركيا له أن يحدث لأنها تعلم جيدًا حجم تورطها في الملفين السوري والليبي، ولا يمكنها فتح جبهات أخرى تثقل الحمل على الاقتصاد التركي، ومن هذا المنطلق يجب على تركيا التمسك بالدور الألماني لإيجاد حل يرضي الطرفين".
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن تركيا مستعدة للحوار مع اليونان لحل الخلافات حول الحقوق والموارد في البحر المتوسط، طالما كانت أثينا مستعدة لذلك. ويختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي بشدة حول حقوق السيادة على الموارد في شرق البحر المتوسط .